يا صرخة من حفرة الستين للاستاذ علي توبة


ياصرخة من حفرة الستين   قدخنقت سؤالي والجواب كبا معا


اسفي على زمن الشباب وذكره   ودعته وانا امزق اضلعا


وعلى طريقي نبتة في طعمها   مر وزقوم تساقط ادمعا


ومشانق للسر في تابوته   والحب موؤد بفجر اطلعا


مزقت اقنعة الفناء بقسوة   وخرجت من جسد الظلام مقنعا


ودخلت في جسد الرياح مكبرا   للدين والاخلاق انظم مطلعا


وتتم معجزة على بركانها   نارا ونورا للظلام مشيعا


واظلم يركض في الطريق مدمرا  شيخا قضى فزعا وطفلا روعا


تنهار اعمدة الدخان عليهم   فيموت شحاذ بكى وتلوعا


ويموت انسان يلوذ بحربه   كالكلب محتضرا يعض الاصبعا


زمن الجنون محملا في قلبه  زمن الجياع لمن كبا او اوجعا


وثب الجياع على عرش ملوكهم  من يوقف الزحف الذي لن يرجعا


دمهم كسوط لاهب في عتمة   قد هز عرش الله حين تضوعا


ان الجياع اذا تعاظم شانهم  اقوى من العرش الذي لن يسمعا


زمن الضياع تموت في طياته  اخطاء قوم قد اضاعوا المرجعا


ان تدعي عدم الضياع فقد مضى  احسنت فعلا ماضيا وتطلعا


فانا اضيع في ليلة قمراء في  احسائها يفنى الزمان مودعا


فمن الفناء خرجت معجزة  بدم الضحايا قد نسجت البرقعا


ومع الجياع لبست ثوب مصيرهم  وتركت قلبي في الهوى متلوعا


انت الكمال شباب عمري والمنى  اعطيتني حب الحياة منوعا


حبي لكم يا اخوة بثباته   اقوى من الفكر الذي قد شعشعا


ومنايا ان يبقى قويا بينكم  عرش الجمال على منايا قد تربع


الحب رابطة القلوب لاخوة  يفنى الزمان بها ولن تتزعزع