cryptorchidism :الخصية الهاجرة د.كمال توبة


ان الخصية يمكن ان توقف هجرتها في اي مكان من مسيرها

 

الطبيعي بين الناحية الكلوية والصفن(نقصد بالصفن اي

 

الكيس الذي توجد الخصية بداخله).وتشاهد هذه الحاله

 

بنسبة30%عند الخدج وحوال4%عند حديثي الولادة اما

 

في عمر السنة فان النسبة حوالي1%.اما من النلحية

 

الوراثية فمن الملاحظ ان النسبة حوالي 2_4%عند

 

الاطفال من اباء كان عندهم هذا المرض وان نسبة اصابة

 

الاخوة تصل الى7%,في معظم الحالات تتم الخصى فيها

 

هجرتها نحو الصفن خلال اسابيع معدودة بعد الولادة حيث

 

ان قسما منهم يبقى مصابا بهذا العيب حتى سن البلوغ هذا

 

طبعا اذا لم يعالج خلال هذه الفترة والجدير ذكره ان الهبوط

 

في اعمار متاخره لا يجدي نفعا من الناحية الوظيفية لانه في

 

هذه الحالة تفقد الخصية وظيفتها المولده للنطاف اذا بقيت

 

مكانها بعد عمر معين كذلك هناك دراسات تشير الى حالات

 

تسرطن.اما اذا سالنا عن الاسباب التي تمنع الخصية من

 

الهجره الطبيعية فهي غير واضحة تماما ولكن هناك عدد من

 

 

العوامل المجتمعة التي تلعب دور في توقف الهجرة منها :

 

1_ غياب او سوء تشكل رسن الخصية .

 

2-عدم حساسية واستجابة الخصية للحاثات النخامية ومن

 

مؤيدي هذه النظرية حدوث الهجرة من جانب واحد كذلك بقاء

 

 

المصابين بنقص الهجرة عقيمين رغم المعالاجات.

 

3-نقص كمية الحاثات المشيمية الوالدية حيث انه يجب ان

 

 

تزداد بصورة مضطردة في الاسبوعين الاخيرين من الحمل.

 

4-اضطرابات تشريحية مثل قصر الحبل المنوي وعدم توافق

 

القناة الاربية مع الخصية اي ضيق القناة في احد الاماكن

 

مما يمنع الخصية من متابعة سيرها.

 

اما من الناحية التشريحية المرضية فان الانابيب تبدا بالتمايز

 

والتحول من حبال الى انابيب في حوالي سن الخامسة وهناك

 

دراسات على الخزعة الماخوذة من الخصية في سن متاخرة

 

 

تبين انه هناك ضمور في الخلايا المنوية بسبب تعرضها

 

لحرارة مختلفة عن حرارة الصفن لمدة طويلة حيث ان

 

الحرارة مختلفة ما بين جوف البطن والصفن,اما خلايا لايدك

 

 

فلا تتاثربالحرارة لذلك نلاحظ ان المصابون بهذا المرض

 

يشكون من العقم ولكن غير مصابين بالعنانة.

 

العرض الاول من اعراض عدم هجرة الخصية هو ملاحظة

 

غياب خصية او الاثنين معا من كيس الصفن واحيانا قد

 

يتعرض الطفل لالم او انفتال هذا اذا كانت الخصية سطحية

 

ومعرضة للرضوض,كذلك ملاحظة ضمور كيس الصفن من

 

 

جانب واحيانا من الجانبين وفي كثير من الحالات تكون

 

مترافقة مع فتق اربي او مع بعض التشوهات الولادية.

 

يفضل اجراء صورة صوتية لانها تفيد الجراح عن مكان

 

تموضع الخصية وحجمها وهل ان هذا الحجم متناسب مع

 

عمر الطفل .

العلاج هو طبعا جراحي حيث يجري انزال الخصية الى

 

الصفن وتثبيتها ولكن من الجدير ذكر ان الجراح قد يصادف

 

 

بعض الصعوبات خلال العملية في حال كان الحبل المنوي

 

قصير لذلك يجب تجنب الشد كثيرا لانه يسبب انقطاع التروية

 

الدموية عن الخصية وحدث مضاعفات نحن بغنى عنها,اما

 

من ناحية العمر المناسب لاجراء الجراحة فقديما كان يترك

 

الطفل حتى حوالي الخمس سنوات ولكن الدراسات الحديثة

 

اثبتت انه يجب اجراء الجراحة بحوالي عمر السنة والجراحة

 

 

تتطلب اجمالا تخديرا كليا بالاضافة ان ندبة الجرح تكاد لا

 

ترى بعد فترة,ومن ثم يستطيع الطفل العودة الى المنزل بعد

 

انتهاء الجراحة وسوف يشعر بتحسن حالته في الايام الاولى.

 

والسؤال المطروح هو هل سيستمتع الطفل بعد الجراحة

 

بوظائف طبيعية في المستقبل؟بعد الجراحة فان احتمالية

 

الخصوبة والوظائف الجنسية الطبيعية مرتفعة جدا ولكن في

 

 

بعض الحالات النادرة اذا كانت الخصية غير طبيعية فلن تنمو

 

بالشكل المطلوب وهذا من شانه ان يؤثر على مستقبل الطفل

 

مستقبلا لذلك ننصح الاهل بالمواضبة على زيارة الطبيب في

 

 

مراحل الطفولة الاولى وذلك لضمان صحة وسلامة طفلك.

 

اما من ناحية العلاجات الدوائية فهنالك تضارب بشانها حيث

 

 

يستعمل الاتش سي جي ابر العضل في عمر السنتين لانزال

 

 

الخصية ولكن هناك نظريات عن تاثر الخصية السليمة سلبا

 

ولكن يبق العلاج الجراحي هو الاسلم والمفضل.

 

  Kamal Taoube.MD

Laparoscopic view of normal vas deferens and testi