صورة من التاريخ


اني لا أعرف ماذا أعني به ! ولكني أعرف انك " محبوبي " , وأني أخاف الحب ... تقولين أنك تخافين الحب ! لماذا تخافينه ؟ أتخافين نور الشمس ؟ ...
اتخافين مد البحر ؟ اتخافين طلوع الفجر ؟ اتخافين مجيئ الربيع ؟ لماذا ياترى تخافين الحب ؟
جبران احب مي على طريقته . وحمل لها في قلبه عاطفه روحيه قويه عميقه .
( انا ضباب يامي يغمر الاشياء ولا يتحد واياها .)
( انا ضباب وفي الضباب وحشتي وانفرادي . فيه جوعي وعطشي ومصيبتي )
ان هذا الضباب هو حقيقتي .
يشوق الى لقاء ضباب اخر في الفضاء .
يشوق الى استماع قائل يقول : " لست وحدك " نحن اثنان " انا اعرف من انت .
انا اعلم ان الحياة بدون هذا الانجذاب النفسي ليست سوى قشور بغير لباب.
واحقق ان كل ما نقوله ونفعله ونفكر فيه لا يساوي دقيقة واحده نصرفها في ضبابنا .
( احب صغيرتي ... غير اني لا ادري بعقلي لماذا احبها .ولا اريد ان ادري بعقلي .
يكفي اني احبها بروحي وقلبي .
يكفي ان اسند راسي الى كتفها كئيبا غريبا مستوحدا فرحا مدهوشا مجذوبا .
يكفي ان اسير الى جانبها نحو قمة الجبل واقول لها بين الاونة والاخرى " انت رفيقتي "
تفضلي بقبول تحيتي مشفوعة باحسن تمنياتي
المخلص جبران