180-إذا اقبلت باض الحمام على الوتد وإذا أدبرت بال الحمار على الاسد


وقصة هذا المثل انه: 
كان يا ما كان في قديم الزمان، رجل يدعى أسد. أسد كان رجل غني وأبن والي وحاكم مرت الأيام علية وهو في رغداً من العيش،الى ان مات والده وبعد فترة تغيرت الأحوال وانقلبت رأسٍ على عقب وأصبح أسد رجل فقير لا يجد قوت يومة. تعست أحوالة يوماً بعد يوم، وفي أحد الأيام قرر أن يغادر بلادة للبحث عن عمل في بلاد اخرى ليعتاش. جال في بلدان كثيرة ولم يحالفة الحظ بعمل جيد. وفي أحد الأيام قاده حظة العاثر وحصل عمل عند أحد التجارالكبار ولكن أسد لم يفصح عن شخصيتة وعن اسمة الحقيقي المهم العمل كان: اطعام الخيول والحمير وتنضيف احواشهم، قبل أسد بالعمل وبدء رحلة الكد والعناء والشدة بعد ما كان في بحبوحة. ابتدا العمل واستمر فية فترة من الزمن رغم التعب من  العمل وساعاتة الطويلة وفي أحد الأيام كان ينضف (حوش الحمير ) ومن كثر تعبة غلبة النعاس ونام في الحوش عند الحمير ومن حظة العاثر أتى أحد الحمير ووقف فوقة وهو نائم وبال على أسد استيقظ  أسد عندما شعر  بشيء يقع علية وقال : (إذا اقبلت باض الحمام على الوتد وإذا أدبرت بال الحمار على الأسد).
وكان التاجر مارا بالقرب من مكان أسد. فسمع أسد يقول : إذا اقبلت باض الحمام على الوتد وإذا أدبرت بال الحمار على الأسد،    ناداه التاجر وقال: سمعتك تتكلم ماذا تقول ؟ قال أسد أبداً لم أقل شيء أصر التاجر على سماع ما قاله المهم أسد اعاد له الكلام. قال لة هل اسمك أسد ؟ قال : نعم. قال : لة ولماذا اخفيت عني اسمك الحقيقي ؟ قال أسد : أنا شخص معروف في بلادي وأنا أبن والي وحاكم ولكن دارت الأيام وجعلتي بهذا الحال لذى اخفيت شخصيتي وغيرت اسمي. قال له التاجر : من هذة الساعة أنت نائبي ومستشاري ووكيلي. أذهب واشتري لك ما شئت من ملابس فعملك الأن معي ومقامك من مقامي. وهنا تغيرت أحوال أسد وتحسنت وأصبح مستشار كبير التجار وله مقامة بين الناس.
وفحوى القصة أن الأحوال تتغير وتتبدل ولا فيه شيء مستحيل، ممكن شخص له مقامة ومكانتة عند الناس وتجور علية الأيام ويذل والزمن كما يقولون غدار.