عصفور صفصافة وأنا
=============
إفهم كما تشاء
حين تشاء
شِئتَ...
أو لم تشأ
أنت كما شاءوا لك تشاء
وهمٌ
خيالٌ
على مُدَجَنٍ
على رِِياء
فَنَمْ كما أرادوا
على جانبك الأيمن
لا تُحركَ ساكناً
وَنمْ
بلا دواءٍ
ولا عشاء
وإفهم
وإرفع رأسك
لا تتعمد الغباء
لا تتصنع الغِناء
إنك بين الضباع
فَكُنْ أسداً
وكُنْ ما تشاء
تلك حِكاية
أو رواية
سدرة المُنتهى
على الأرض قبل السماء
فإفهم ما تشاء
------
عصفور
إتكأ على أريكته
سند رأسه
إلى وسادةٍ طَرية
أباح بأسراره
كشف هويته
ولم ينم
زقزق يُغني
سمراءٌ
إني عَشِقْتُكِ
أَترسمينَ جَناحاي
لأهديك
فردوساً
وحرية
وتُطربين قليلاً
فأنام مِلأ حَلاكة الليل
وأستيقظ في الفجر
كأني مُقاوماً
لا أتعب
ولا أغيب
ملامحي ثابتة
أعبدَ السلام
فأطير بُرهةً
وأرسم في السماء
إشارة حُبٍ
ويراع
ووردة في الأرض
أنتحل صفصافة
أقتنص ذاتها
أتقمص جسدها
ولا أغيب
إِنِّي الطائر العندليب
فإفهم ما لا تشاء
===
صفصافة
---
يَرتشف الصُبح مداه
تُروى جُذُورها
وبُذُورها
تنهض
تفتح ثغر الهواء
كالماردِ
تتنفس
ترقص
رقصة التانجو
تُصافح العصفور
تغمره
فلا تيأس
يُلحِنُ لها
لحنَاً خالداَ في الوفاء
هي الحياة قلب الرجاء
وأنا
---
أنا أُعلن غِيرتي للملأِ
وأُواصل رقصاتٍ هائلة
على الأثير
يلمع الماء
أُتابع العزف
تبرق السماء
وأغرق في نوتة موسيقية
لا تنحدر
لا تنكسر
تُعلن البقاء
ثَمِلَ العصفور
إنتشى يُغَرِّدُ
تُظَلِلَني الصفصافة
وتذكروا صُنف البشر
أذاعوا سِرَّهم
على النور والضياء
فليصمت أزيز الرصاص
وترتفع رقصات السلام
نسير معاً
وبقايا الضوء
يهطل العصفور بين رذاذ المطر
تنحني الصفصافة
يرتفع السلام
----
يا أيها الحُلم
إنَّا إمتلأنا
فرحٌ لا رَيْبَ فيه
يَرقصُ عِنْدَ حفافي الإنتظار
وذاك السلام نهر يُراودنا
---
أيها العصفور
أعتذر منك وإليك
ها هُم هَيأوا بندقية لِقَتْلِكَ بالحلال
فهل أنتَ مُقعد
مُستنزف
ونحن علامات الزوال
---
رصاصة قتلت العصفور
أشعلَت الحريق
أحرقَت الصفصافة
وأنا بِتُّ أبكم ومُدان
بين كُثبان الرمل والدُخان
لا أجيد الحرية
نَدَّعِي الموت السريري
نوصي
حرقاً على الملأ
بالحرام والحلال
فَمِثلُنا لا تحتضنهم قبور
حفرها القاتل
حين شاء
نايف عباس
1692016عصفور صفصافة وأنا
=============
إفهم كما تشاء
حين تشاء
شِئتَ...
أو لم تشأ
أنت كما شاءوا لك تشاء
وهمٌ
خيالٌ
على مُدَجَنٍ
على رِِياء
فَنَمْ كما أرادوا
على جانبك الأيمن
لا تُحركَ ساكناً
وَنمْ
بلا دواءٍ
ولا عشاء
وإفهم
وإرفع رأسك
لا تتعمد الغباء
لا تتصنع الغِناء
إنك بين الضباع
فَكُنْ أسداً
وكُنْ ما تشاء
تلك حِكاية
أو رواية
سدرة المُنتهى
على الأرض قبل السماء
فإفهم ما تشاء
------
عصفور
إتكأ على أريكته
سند رأسه
إلى وسادةٍ طَرية
أباح بأسراره
كشف هويته
ولم ينم
زقزق يُغني
سمراءٌ
إني عَشِقْتُكِ
أَترسمينَ جَناحاي
لأهديك
فردوساً
وحرية
وتُطربين قليلاً
فأنام مِلأ حَلاكة الليل
وأستيقظ في الفجر
كأني مُقاوماً
لا أتعب
ولا أغيب
ملامحي ثابتة
أعبدَ السلام
فأطير بُرهةً
وأرسم في السماء
إشارة حُبٍ
ويراع
ووردة في الأرض
أنتحل صفصافة
أقتنص ذاتها
أتقمص جسدها
ولا أغيب
إِنِّي الطائر العندليب
فإفهم ما لا تشاء
===
صفصافة
---
يَرتشف الصُبح مداه
تُروى جُذُورها
وبُذُورها
تنهض
تفتح ثغر الهواء
كالماردِ
تتنفس
ترقص
رقصة التانجو
تُصافح العصفور
تغمره
فلا تيأس
يُلحِنُ لها
لحنَاً خالداَ في الوفاء
هي الحياة قلب الرجاء
وأنا
---
أنا أُعلن غِيرتي للملأِ
وأُواصل رقصاتٍ هائلة
على الأثير
يلمع الماء
أُتابع العزف
تبرق السماء
وأغرق في نوتة موسيقية
لا تنحدر
لا تنكسر
تُعلن البقاء
ثَمِلَ العصفور
إنتشى يُغَرِّدُ
تُظَلِلَني الصفصافة
وتذكروا صُنف البشر
أذاعوا سِرَّهم
على النور والضياء
فليصمت أزيز الرصاص
وترتفع رقصات السلام
نسير معاً
وبقايا الضوء
يهطل العصفور بين رذاذ المطر
تنحني الصفصافة
يرتفع السلام
----
يا أيها الحُلم
إنَّا إمتلأنا
فرحٌ لا رَيْبَ فيه
يَرقصُ عِنْدَ حفافي الإنتظار
وذاك السلام نهر يُراودنا
---
أيها العصفور
أعتذر منك وإليك
ها هُم هَيأوا بندقية لِقَتْلِكَ بالحلال
فهل أنتَ مُقعد
مُستنزف
ونحن علامات الزوال
---
رصاصة قتلت العصفور
أشعلَت الحريق
أحرقَت الصفصافة
وأنا بِتُّ أبكم ومُدان
بين كُثبان الرمل والدُخان
لا أجيد الحرية
نَدَّعِي الموت السريري
نوصي
حرقاً على الملأ
بالحرام والحلال
فَمِثلُنا لا تحتضنهم قبور
حفرها القاتل
حين شاء
نايف عباس
1692016عصفور صفصافة وأنا
=============
إفهم كما تشاء
حين تشاء
شِئتَ...
أو لم تشأ
أنت كما شاءوا لك تشاء
وهمٌ
خيالٌ
على مُدَجَنٍ
على رِِياء
فَنَمْ كما أرادوا
على جانبك الأيمن
لا تُحركَ ساكناً
وَنمْ
بلا دواءٍ
ولا عشاء
وإفهم
وإرفع رأسك
لا تتعمد الغباء
لا تتصنع الغِناء
إنك بين الضباع
فَكُنْ أسداً
وكُنْ ما تشاء
تلك حِكاية
أو رواية
سدرة المُنتهى
على الأرض قبل السماء
فإفهم ما تشاء
------
عصفور
إتكأ على أريكته
سند رأسه
إلى وسادةٍ طَرية
أباح بأسراره
كشف هويته
ولم ينم
زقزق يُغني
سمراءٌ
إني عَشِقْتُكِ
أَترسمينَ جَناحاي
لأهديك
فردوساً
وحرية
وتُطربين قليلاً
فأنام مِلأ حَلاكة الليل
وأستيقظ في الفجر
كأني مُقاوماً
لا أتعب
ولا أغيب
ملامحي ثابتة
أعبدَ السلام
فأطير بُرهةً
وأرسم في السماء
إشارة حُبٍ
ويراع
ووردة في الأرض
أنتحل صفصافة
أقتنص ذاتها
أتقمص جسدها
ولا أغيب
إِنِّي الطائر العندليب
فإفهم ما لا تشاء
===
صفصافة
---
يَرتشف الصُبح مداه
تُروى جُذُورها
وبُذُورها
تنهض
تفتح ثغر الهواء
كالماردِ
تتنفس
ترقص
رقصة التانجو
تُصافح العصفور
تغمره
فلا تيأس
يُلحِنُ لها
لحنَاً خالداَ في الوفاء
هي الحياة قلب الرجاء
وأنا
---
أنا أُعلن غِيرتي للملأِ
وأُواصل رقصاتٍ هائلة
على الأثير
يلمع الماء
أُتابع العزف
تبرق السماء
وأغرق في نوتة موسيقية
لا تنحدر
لا تنكسر
تُعلن البقاء
ثَمِلَ العصفور
إنتشى يُغَرِّدُ
تُظَلِلَني الصفصافة
وتذكروا صُنف البشر
أذاعوا سِرَّهم
على النور والضياء
فليصمت أزيز الرصاص
وترتفع رقصات السلام
نسير معاً
وبقايا الضوء
يهطل العصفور بين رذاذ المطر
تنحني الصفصافة
يرتفع السلام
----
يا أيها الحُلم
إنَّا إمتلأنا
فرحٌ لا رَيْبَ فيه
يَرقصُ عِنْدَ حفافي الإنتظار
وذاك السلام نهر يُراودنا
---
أيها العصفور
أعتذر منك وإليك
ها هُم هَيأوا بندقية لِقَتْلِكَ بالحلال
فهل أنتَ مُقعد
مُستنزف
ونحن علامات الزوال
---
رصاصة قتلت العصفور
أشعلَت الحريق
أحرقَت الصفصافة
وأنا بِتُّ أبكم ومُدان
بين كُثبان الرمل والدُخان
لا أجيد الحرية
نَدَّعِي الموت السريري
نوصي
حرقاً على الملأ
بالحرام والحلال
فَمِثلُنا لا تحتضنهم قبور
حفرها القاتل
حين شاء
نايف عباس
1692016
