غادرك الحُلُمْ


غادرك الحُلُمْ

ضَمِّخْ جُرحَك
إنك على مُفترق مِنْ حُلمٍ
إملأ مَعِين الفِكر...
إحمل أنين العُمر
بين كتفيك
وإمسح دمعة فجرٍ
لَبِثَ وحيداً
خاب ظَنَّهُ
إستوى على بابٍ بعيدٍ
يتأمل ما في العيون
بُثِقَ نَبْتُ أمل
وأضاءت السماء سُلْطَان النور
فَتَوَلَّدَ فجر جميل
يستحق الإنتظار
فيتمكن مِنَ الحياة
ضَمِّخ جُرحكَ
قد غادرك الحُلم
قُتَلَ الحُلم فِيِك
ذهب مع البحر
سافر
غادر مُنذ طفولته
ولم يعد
فهل تنام حالماً
أن يعود الحُلم
أو أنك غادرت أنت
وبقي الحُلُمُ صاخباً
لكنك لم تعد تملك أحلامك المُغادرة
ذهبت ولم تعد
ذهبنا ولم نعد
ومَن مَلك حُلُمَه
رحل في كونٍ لا يُشبهنا
فهل تشابهنا
وتشابهت الأحلام
ودخلنا عالمٍ مشبوه
دُفِنَ على قارعة الحياة
فمات وغادر
خالي الوِفاض
بلا ذاكرة
وقد إستقال الحُلم من وظيفته
مُغادراً الى البحر
وما عاد ينتظر على ضفة نهر

نايف عباس