مرآة الغرب

تَوَغَّلْ

تَمَهَّلْ

في القلب

في الروح

تَوَغَّلْ

تَمَهَّلْ

دمِي فَيْضُ كرامة

لا أدُبَّ دبيب الإنس

ولا خِفَّة الجًّنْ

لا أقبع في غُرفةٍ حديدية

بابها يَفْتح خِيفةً أو خِلسةً

أو يُفتح عنوةً أو جُرأةَ ً

فلا وقاحة

على أسرارِ الموت

أمِنْ أجل الموت خُلقت الحياة؟

أو مِنْ أجلِ الحياة وُجِدَ الموت؟

أو كِلاهُما حَقْ

والباقي سراب
----
تَوَغِّل

تَمَهَّلْ

قبل سَنْ الحِراب

وإفتح في توغلك باب التُراب

وأنت في الطريق

لا تنسى أن تبتسم

وتأمن الخراب

إنك على الأرض

ما زلت حياً

كشجرةٍ واقفة

لا تكسرها الريح

ولا يخدش إخضرارها الضباب
----
تَوَغَّل

تَمَهَّل

بيني وبينك قيامةً وإحتساب
----
تَوَغلْ

تَمَهَّلْ

أنا لا أُترجمُ لغة السيف والتِرْسْ

سِّر الحياة أنا

ففي اللاهوت لست كِتاباً

وفي الغيب لم أكن سرداباً

لا أشبه الله بمكنونه

شجرة الحياة أنا

والضوضاء لا تُلامس الأرض

و لا تَسْلب حَقَّنَا
----
تَوَغَّلْ

تَمَهَّلْ

وإن أخذني الموت لا أهواه

ولا أخشاه

أهلاً به

فلا أتطفل في الدنيا

لا أُزعِجها

ولا أُعَكِرُ صَفْوَها
----
تَمَهّلْ

تَوَغَّلْ

أُدين الوقتَ ومواعيده القصيرة

وأنبذ الظُلمَ ومواهبه الخطيرة

ولا أقنط

فأهواكم في البلادِ

وفي الحِدادِ

في المَدادِ

وفي العِنادِ

وليهواني الموت حين يُرِيد

وليهواني مَنْ يهواني

ما زلت مُتمردٌ وعنيد
----
تَوَغَّلْ

تَمَهَّلْ

لست بإنتظارِ أحد

ولستُ على مسافةٍ

مِنْ أحد

لا أستجدي الكِبار

ولا الصِغار

انا فِعلٌ لا إنتظار

مَوقف وقرار

ضوء في المدار

حُضْن ودار

للأرضِ بِذار

لِلْحُبِ إنصهار

وللزمن موعد مع الله
----
تَوَغَّلْ

تَمَهَّلْ

في إناء الورد

في حفنة رياحين

في عبق الياسمين

تَوَغَّلْ

عُمْقَ الحنين واللِين

تَمَهَّلْ

في الريح إن شئت

في مَكامن النفس

كي لا تُولَدَ سجين

تَوَغَّلْ

بالعقل

بين دُنيا ودين

تَوَغَّلْ

حيث تشاء

وإملأ كَفَيّكَ بالحِنَّاء

وإمنح

حُبك

نافذة للفقراء

تَوَغَّلْ

في الإباء

بين يابسة

وماء

وإمشي بقدميك

على جدارِ الفضاء

تَوَغَّلْ

هُنا مَشى الأنبياء

ولبثوا الأتقياء

أتقياء

حضارةً ونظافةً

وإن بأرواحهم

دُون تَزويرٍ

وحياء
----
تَوَغَّلْ

تَمَهَّلْ

تَمَهَّل

تَوَغَّلْ

هُنا شُوِّه دِين السماء

هُنا قُتِلُوا الأبرياء

فمتى نُعيد البِناء

ألا إستقامت

الأحفاد

والأبناء
----
تَوَغَّلْ

بين إقتدارٍ

ومقدرةٍ

وإنحناء

وإمنح عِطْرِكَ

وفاء الأحباء

وإمنح دَمَكَ

نافذة للفقراء

ورداً

وبقاء

إني أُجاهر

حُباً

وإنتماء

نايف عباس