مرآة الغرب

التأخر العقلي عند الأطفال
يمكن ان نتوجه بالشك في التأخر العقلي عند الأطفال بشكل عام عند طفل لعدم استطاعته القيام بالأعمال الفكرية وعدم التكيف الاجتماعي المطلوب منه حسب عمره فمثلا طفل عمره يزيد عن ثلاث سنوات لا يمشي لا يفهم الكلام عندما يطلب منه ان يشير الى والدته ولا يعرف الحوائج التي تحيط به في المنزل ولا يتكلم يوجهنا للشك بالتأخر العقلي التي قد تكون بسبب اضطرابات الدماغ والتي من مسبباتها آفة خلقية اثناء تكون الجنين او التهابات او رض خلال فترة الطفولة وذلك اثناء نمو الجهاز العصبي المركزي وهذه الآفات تمنع نمو الدماغ الطبيعي او تؤثر على وظيفة الدماغ وأكثر ما يشاهد ذلك ما بين السنة الثانية والسادسة من العمر.
يعد الدماغ العضو الوحيد المسؤول عن ترقي الإمكانات الدماغية التي تتضمن التفكير المجرد والذاكرة السمعية والبصرية والقيام بأعمال الاستنتاج والتركيب والتعليل والتحليل ومعرفة الزمان والمكان والتلاؤم مع المحيط الاجتماعي لذلك علينا قبل الحكم على الطفل بالتأخر العقلي ان نجري له فحوصات ودراسة متعددة الجوانب واختبارات لمعرفة درجة الذكاء وتوجيه الطفل نحو عمل  تتلأم مع طبيعة تأخره العقلي ليقدم خدمة لنفسه وللمجتمع الذي يعيش فيه وهناك دراسة IQ لمعرفة القابلات والإمكانات العقلية ونسبة الذكاء هي النسبة ما بين السن العقلية والعمر الحقيقي للطفل. ان درجة القصور الفكري المرافقة مع تأخر او نقص او توقف التطور الدماغي نادرا ما تكون متظاهرة بشكل متساوي في كل مستوى من حالات الإدراك والتفكير فقد تشاهد عند بعض الأطفال المصابين بالتأخر العقلي بعض الوظائف العقلية جيدة وضمن الحدود الطبيعية. ان متوسط الذكاء لشعب ما هو مئة بالمئة وان الأفراد  فائقي الذكاء ما بين١٢٠-١٢٥٪ اما المتخلفين عقليا ما بين الصفر-٧٠٪ اما النسبة ما بين ٧٠-٨٠٪ فهي الحالة الانتقالية
اما المتخلفين عقليا فقد تم تصنيفهم كالتالي حسب نسبة الذكاء عندهم فالفئة ما بين الصفر- والعشرين بالمئة عمرهم العقلي لا يتجاوز السنتين وهم غير قادرين على حماية أنفسهم من الاخطار العادية
اما نسبة٢١-٥٠٪ سنهم العقلي ما بين ثلاث وستة سنوات قادرين على تعلم الكلام واتباع التعليمات البسيطة وحماية أنفسهم من الاخطار الخارجية ولا يوجد لديهم التكيف او حب الاطلاع.
نسبة الذكاء بين٥١-٧٠٪ سنهم ما بين ٧-١٠ سنوات يستطيعون تعلم القراءة والكتابة قادرين على التقدم ببطء في الدراسة كذلك التقدم في الاعمال من تلقاء أنفسهم دون التوجيه والمراقبة اما نسبة الذكاء ٧٠-٨٠٪ يستطيعون القيام بشتى الاعمال والدراسة والتكيف الاجتماعي لكن حسب الضعف الموجود عند كل طفل يظهر قدرته على القيام ببعض الاعمال والتفوق بأعمال اخرى وهنا تبرز أهمية تشخيص ودراسة الأطفال المتخلفين عقليا بشكل جيد وتوجيههم نحو المهن التي يستطيعون القيام بها بشكل جيد
د. شربل باسيل-مجلة مرآة الغرب