بهجة العيد


 

الى الزنود السمر .. عرقكم بلسم جراحات الوطن والأرض  .. يا من يسمع.. أسرع الخطى .. وأبدأ الصلاة والخشوع.. القيود كسرت .. زمن العنفوان ابتدأ وولى زمن الخضوع .. ارواحنا في المجهول ضائعة ولكن إليك الرجوع... وبهجة العيد ربما ناقصة..واطفال أضاءت الشموع.. غربة جسد وغربة روح في زاوية منسية من أقاصي الارض .. حنين ربما لسماع صوت المؤذن عند الفجر.. او ربما سماع أجراس الكنائس في ايام الآحاد.. او ربما صياح الديكة وشمس شارفت على البزوغ.. وفلاح يسير بخطى ثابتة برفقة السكة والنير.. والبقرات خير صديق..

وأرض تنتظر تلك السواعد التي حملت امانتها.. فروتها بعرق تصبب من الأهداب .. انه يوم عرسك ايتها الارض.. انه يوم سعدك فالحبيب قد اتى

فأنت قلبه وحياته وانت التي ستحضنين جسده عند الممات.. فلا حياة تنبض من دونك ولا أعياد .. انت الام الوفية وانت الحاضنة الابدية.. فلولا عطفك وكرمك ما نبت زرع ولا تمايلت سنبلة.. ولا غرد حسون.. سنبقى اوفياء لك حتى اخر نبض في العروق.. وعندما تأتي الساعة سنكون سعداء بالعودة الى ترابك.. لأننا منك كما كنت دائما منا واليك الرجوع 

 د. كمال توبة