التهابات


 التهابات المسالك البولية :

  يتكوّن  البَوْل في الإنسان في الكليتين، و يطرح عبر الحالبين، والمثانة والإحليل .

 تعمل الكليتان على تخليص الدم من الفضلات والماء الزّائد على شكل بَوْل، ومنها ينتقل عبر الحالبين إلى المثانة حيث يتم تجميعه، وبعد ذلك يتم التخلّص منه عبر فتحة الإحليل.

 يحدث  التهاب المسالك البولية

(بالإنجليزيّة: Urinary tract infection)

 عند إصابة أيٍ من أعضاء الجهاز البَوْليّ بعدوى بكتيريّة.  يُعتَبر مرض التهاب المسالك البولية ثاني أكثر الأمراض المُعدية شيوعاً -بعد التهاب الجهاز التنفسيّ-، كما أنَّه أكثر شيوعاً عند

 البالغين منه عند الأطفال وعند النساء قبل عمر خمسين سنةً اكثر منه عند الرجال (تتعرّض 50٪ من الإناث للإصابة بالتهاب البَوْل مُقابل 15٪ من الرجال)، وربما يعود السبب للاختلافات التشريحيّة للجهاز البَوْلي عند الرجال والنساء، إذ إنَّ مجرى البَوْل عند النساء أقصر وامر اخر وهو مهم قرب فوهة الشرج عندها من الاحليل.

التواصل

 أسباب التهاب البَوْل

   البَوْل عند خروجه من فتحة الإحليل يكون مُعقّماً، ألا أنَّه من المُمكن أن يتعرّض للعدوى من نوعٍ من البكتيريا يُسمّى الإشريكيّة القولونيّة

(بالإنجليزيّة: Escherichia coli)

وتَشتهر باسم آي كولاي، وهي بكتيريا تعيش في الأمعاء، وتحدث العدوى عند انتقال البكتيريا إلى الإحليل ومنه إلى الحالبين والكليتين وذلك اما عن طريق الشرج او بفعل عوامل خارجية.  من العوامل التي تُؤدّي إلى انتقال هذه البكتيريا :

 تنظيف المنطقة الحساسة بطريقة خاطئة؛ أي من الخلف إلى الأمام عند النّساء  تضخُّم البروستاتا عند الرّجال  الإصابة بحصى الكلية  استخدام الحجاب المهبليّ، أو أنواع مُعيّنة من حبوب منع الحمل.  عدم مُراعاة النّظافة الشخصيّة نقص مناعة الجسم بسبب تعاطي العلاج الكيميائيّ.  الإصابة بأمراض تُقلّل من مناعة الجسم، مثل مرض السكري والإيدز.  استخدام الفالي او اجراء القثطرة البولية لاي سبب من الاسباب؛ وهو أنبوب يتم إدخاله إلى مثانة بعض المرضى في المستشفى. الإصابة بالأمراض التي قد تُسبّب عدم قدرة المريض على تفريغ المثانة بالكامل، مثل إصابة النخاع الشَوكيّ.  تغيّر الهرمونات أثناء الحمل، ممّا يُؤدّي إلى تغيّرات في الجهاز البَوْلي.  عدم قدرة الحامل على تفريغ البول بالكامل بسبب ضغط الجنين على المثانة البَوْليّة، ممّا يُشكّل بيئةً مُلائمةً لنمو البكتيريا وحدوث الالتهابات.  عدم إجراء الختان للذكور.  ممارسة الجنس مع امرأة مُصابة بالتهابات مهبليّة   

 أعراض إلتهاب  المجاري البَوْل

من أهم أعراض التهاب  المجاري البَوْلية ما يأتي: الشعور بألم وحرَقة عند التبَوْل. تغيّر لون البَوْل بحيث يصبح داكناً، أو ورديّاً، أو مُحمَرّاً. وجود رائحة كريهة للبَوْل. سلَس البَوْل. الغثيان والقيء. حمَّى وقشعريرة. ألم في الظهر تحت الأضلاع مُباشرةً، عادةً ما يكون على جانب واحد من الجسم. الرغبة المتكررة بالتبَوْل دون خروج كميّات كبيرة من البَوْل. زيادة الإفرازات المهبليّة. ألم في المستقيم أو الخصية وعسر البَوْل عند الرجال.

 مضاعفات التهاب البَوْل

 من مضاعفات التهاب البَوْل ما يأتي:   انتقال العدوى من الإحليل والمثانة إلى الحالبين والكليتين. انتقال العدوى من الجهاز البَوْلي إلى مناطق أخرى للجسم. تضرُّر الكلى والحالب. زيادة احتمال ولادة أطفال بوزن أقلّ من المُعدّل الطبيعيّ واذا لم يعالج جيدا قد يتحول الى التهاب مزمن.

 تشخيص التهاب البَوْل

 لتشخيص التهاب البَوْل يبدأ الطبيب باخذ القصة المرضية والسؤال عن السوابق المرضية الشخصية ثم العائلية ثم يبدأ بالفحص السريريّ واخيرا الفحوصات المخبريّة، وتشمل: فحص عيّنة من البَوْل للكشف عن وجود البكتيريا، أو خلايا الدم البيضاء التي تُؤكّد وجود عدوى. زراعة البَوْل. اختبار الحساسيّة: ويهدف لاختيار المُضادّ الحيويّ المُناسب لعلاج البكتيريا المُسبّبة لالتهاب البَوْل. زراعة الدم، ويلجأ إليه الطّبيب في حالة الشك ّبوصول العدوى إلى الدم.

 اختبار (sexually transmitted diseases (STDs: وهو اختبار يلجأ إليه الطّبيب عند وجود شكّ أنّ الأعراض ناتجة عن الإصابة بمرض من الأمراض المنقولة جنسيّاً.

 فحص اليوريا والكرياتنين لتقييم وظائف الكلى. فحص نسبة السُّكر، والهيموغلوبين، للكشف عن وجود إصابة بالسُّكريّ. فحص حصى الكلى. تصوير الكلية والمثانة بالأمواج فوق الصوتيّة وذلك لتقييم حجم وعمل الكلية بالدرجة الأولى والتاكد من عدم وجود تشوهات ولادية غير مشخصة سابقا والتاكد من حجم وشكل المثانة.     

 علاج التهاب البَوْل

من أساليب علاج مرض التهاب البَوْل ما يأتي: استخدام مُسكّنات الألم للتغلّب على الحمى وتخفيف الألم هذا بالدرجة الأولى ثم يلجأ الى استخدام مُضادّات حيويّة على شكل حبوب، أو شراب،  وذلك قبل الحصول على نتيجة زرع البول حيث يحتاج الى حوالي ثلاثة أيام للحصول عليه . وهناك  خيارات لعلاج للنساء  الحوامل حيث يلجأ بالعادة لاستعمال مضادات الحيوية التي لا تؤذي الجنين كالاريترومايسين وغيره . كذلك على المريض خلال هذه الفترة شرب كميات زائدة من السوائل بشكل عام حيث تساعد بطرح الجراثيم المسببة للالتهاب بسرعة اكبر.وبعد مرور حوالي الأسبوعين على إيقاف العلاج والشعور بالشفاء التام يجب إعادة اجراء فحص زرع البول للتأكد من خلوه تماما من الجراثيم.

 الوقاية من التهاب البول

 واللوقاية من الإصابة بالتهاب المجاري البولية   ينصح بما يأتي: شرب كميّة كافية من الماء يوميّاً: وفقا للمعهد الوطني للسكريّ وأمراض الجهاز الهضميّ والكلى، يُنصح المريض بالتهاب البول بشرب كميّات كافية من الماء؛ وذلك لدور الماء في التخلُّص من البكتيريا التي تُسبّب التهاب البَوْل. تختلف كميّة الماء اللازمة للجسم من شخص لآخر بالاعتماد على الوزن؛ فإذا كان وزن الشخص 64 كيلو مثلاً فإنّه يحتاج لشرب 2 لتر من الماء تقريباً، أما المُصابون بمرض التهاب الكلى فيُفضّل استشارة الطبيب حول كميّة الماء المُناسبة لهم.  تناول الأغذية الغنيّة بفيتامين ج: وفقاً لموقع جونز هوبكنز الطبي فإنَّ تناول فيتامين ج يمنع نموّ البكتيريا في المسالك البَوْلية .  الامتناع عن تناول الأغذية التي تُهيِّج المثانة، مثل الكحول، والنيكوتين، والكافيين، والمشروبات الغازيّة، والمُحلِّيات الاصطناعيّة، والأغذية الحارّة، والإكثار من الأغذية المُفيدة لصحّة الجهاز الهضميّ، كالخضراويات الغنية بالالياف      كذلك الاكثار من المواد التي تزيد في ادرار البول كالبطيخ  كذلك بجبتفريغ المثانة باستمرار وعدم حبس البول لفترة طويلة وذلك للتخلّص من البكتيريا المُسبّبة للعدوى.

بواسطة د.ع. القرادي-هولندا