الذبحة الصدرية (القلبية) Angina
الذبحة الصدرية هو نوع من أنواع آلام الصدر الناتج عن انخفاض تدفق الدم إلى القلب، وتُعد الذبحة الصدرية أحد أعراض مرض الشريان التاجي.
الذبحة الصدرية، أو المعروفة أحياناً بالذبحة القلبية تُوصف في الغالب أنها عبارة عن ضغط، أو ثقل، أو ألم في الصدر، وبعض الناس الذين يعانون من الذبحة الصدرية يصفون شعورهم بوجود وزن ثقيل موضوع على صدرهم.
وقد تكون الذبحة الصدرية ألم جديد يحتاج إلى اللجوء إلى الطبيب، أو ألم متكرر ينتهي وحده بدون علاج، وعلى الرغم من اعتبارها مرض شائع نسبياً، إلا أنه لا يزال يصعب تمييزها عن أنواع أخرى من آلام الصدر، مثل الألم، وعدم الراحة الناتجة عن عسر الهضم، فإذا كان لديك ألم غير مبرر في صدرك، اطلب العناية الطبية على الفور.
أعراض الذبحة الصدرية تشمل أعراض الذبحة الصدرية ما يلي:
ألم في الصدر، وعدم راحة، ويمكن وصف الألم بأنه شعور بالضغط، الاعتصار، الحرقة أو الامتلاء.
ألم في الأذرع، الرقبة، الفك، الكتف، أو الظهر يصاحبه آلام في الصدر.
غثيان.
إعياء.
ضيق في التنفس.
تعرق.
دوخة، أو دوار.
هذه الأعراض يجب تشخيصها، وتقييمها على الفور عن طريق الطبيب، لكي يقرر إذا ما كانت ذبحة صدرية مستقرة، أو غير مستقرة، واحتمال أنها قد تؤدي إلى نوبة قلبية.
تعتبر الذبحة الصدرية المستقرة هي الشائعة نسبياً، فهي تحدث غالباً عندما ترهق نفسك بعمل ما، ولا تأخذ قسطاً من الراحة، مثل الألم الناتج عندما تمشي مسافة صعوداً لأعلى، أو عندما تمشي في الطقس البارد؛ فيُسمى هذا ذبحة صدرية.
خصائص الذبحة الصدرية المستقرة
تحدث عندما يعمل القلب بشكل أقوى وأصعب، مثل حالات التمرين، أو صعود السلالم.
تكون مُتوقعة، ويكون الألم مشابه لآلام سابقة في الصدر.
تستمر لفترة قصيرة، ربما 5 دقائق، أو أقل.
تختفي سريعاً إذا تم الحصول على قسط من الراحة، أو تناول الأدوية المخصصة للذبحة الصدرية.
تختلف شدة، ومُدة، ونوع الذبحة الصدرية، وقد تشير أعراض أخرى مختلفة إلى نوع أكثر خطورة من الذبحة الصدرية (الذبحة الصدرية الغير مستقرة)، أو النوبة القلبية.
خصائص الذبحة الصدرية الغير مستقرة (أو الحالة الطبية الطارئة) تحدث حتى وقت الراحة. تغيير في الشعور المعتاد للذبحة الصدرية. تكون غير متوقعة. عادة ما تكون أشد، وتستمر لفترة أطول من الذبحة الصدرية المستقرة، فتستمر ربما لمُدة 30 دقيقة، أو أكثر. قد لا تختفي مع الراحة، أو تناول أدوية الذبحة الصدرية. قد تكون إشارة إلى نوبة قلبية. هناك نوع آخر من الذبحة الصدرية يُسمى الذبحة الصدرية البديلة، أو ذبحة برنزميتال، وهذا النوع من الذبحة يكون نادراً، ويكون سببه تشنُج في شرايين القلب، والذي يقلل مؤقتاً من تدفق الدم. خصائص الذبحة الصدرية البديلة (ذبحة برنزميتال) تحدث عادةً وقت الراحة. غالباً ما تكون شديدة. قد تتحسن عن طريق أدوية الذبحة الصدرية. الذبحة الصدرية للنساء تختلف أعراض الذبحة الصدرية للنساء عن أعراض الذبحة الصدرية المتعارف عليها، وقد يؤدي هذا الاختلاف إلى تأخر في البحث عن العلاج المناسب، فمثلاً يكون ألم الصدر هو العَرض الشائع غالباً للذبحة الصدرية، ولكنه في حالة النساء لا يكون هو العَرض الوحيد، أو العَرض الشائع، فتتعرض النساء لأعراض أخرى مثل: الغثيان. ضيق في التنفس. ألم في البطن. عدم راحة في الرقبة، أو الفك، أو الظهر. الشعور بطعنات الألم بدلاً من ألم طفيف في الصدر. متى يجب أن تراجع الطبيب؟ في حالة استمرار ألم صدرك فترة أطول من بضع دقائق، ولم يختفي عن طريق الراحة، أو تناوُل الدواء المخصص للذبحة الصدرية، فقد تكون هذه إشارة إلى احتمال تعرضك لنوبة قلبية، لذا يجب عليك على الفور اللجوء لمساعدة الطبيب المختص، أو الذهاب مباشرة إلى المستشفى. إذا كان الشعور بعدم الراحة في صدرك هو عَرض جديد، فمن الضروري زيارة طبيبك لكي يكتشف أسباب ألم الصدر، ويصف لك العلاج المناسب. وإذا ساءت أو تغيرت حالة الذبحة الصدرية المستقرة عن الطبيعي، فيجب أن تلجأ للعناية الطبية على الفور. أسباب الذبحة الصدرية تحدث الذبحة الصدرية بسبب انخفاض مستوى تدفق الدم إلى عضلات القلب، حيث أن الدم يحمل الأكسجين الذي يحتاجه القلب بشكل منتظم وضروري، فعندما يتعذر وصول النسبة الكافية من الأكسجين إلى القلب، يسبب ذلك حدوث حالة تسمى الإسكيمية، أو نقص التروية (أو الإقفار). ويعتبر السبب الأكثر شيوعاً لانخفاض مستوى تدفق الدم إلى عضلات القلب هو مرض الشريان التاجي، حيث يمكن أن تصبح شرايين القلب (التاجية) ضيقة بسبب الترسبات الدهنية التي تُسمى صفائح، وهو ما يُسمى بـ تصلب الشرايين. ويكون انخفاض تدفق الدم هو المشكلة الأساسية، فالقلب لا يحصل على ما يكفيه من الأكسجين عن طريق الدم المحمل به، وقد تتساءل لماذا لا يحدث لك دائماً الذبحة الصدرية إذا ما كانت شرايين القلب ضيقة بسبب الصفائح الدهنية؟ ويكون هذا بسبب أنه في حالة انخفاض طلب نسبة الأكسجين اللازمة، على سبيل المثال في وقت الراحة، فإن عضلات القلب يمكنها في ذلك الوقت الحصول على كمية منخفضة من تدفق الدم دون ظهور أعراض الذبحة الصدرية، وإنما في حالة زيادة الطلب للأكسجين، على سبيل المثال في حالة التمرين، فقد يسبب ذلك الذبحة الصدرية. الذبحة الصدرية المستقرة الذبحة الصدرية المستقرة تحدث غالباً نتيجة للمجهود البدني، فعندما تصعد السلالم، أو تمشي، أو تتمرن، فإن القلب يطلب المزيد من الدم، ويكون من الصعب على عضلات القلب الحصول على الدم الكافي عندما تكون الشرايين ضيقة. وبجانب المجهودات البدنية، فهناك عوامل أخرى أيضاً، مثل الضغط العاطفي، أو درجات الحرارة الباردة، أو الوجبات الثقيلة، أو التدخين، يمكن أن يسببوا أيضاً الذبحة الصدرية. الذبحة الصدرية الغير مستقرة في حالة إذا تسبب الترسبات الدهنية (أو الصفائح) في تمزق الأوعية الدموية، أو تجلط الدم، فإنها سريعاً ما توقف، أو تقلل التدفق خلال الشريان الضيق، فيقل بذلك فجأة تدفق الدم إلى عضلات القلب. ويمكن أن تحدث الذبحة الصدرية الغير مستقرة بسبب تجلطات الدم التي تغلق كلياً، أو جزئياً الأوعية الدموية للقلب. تسوء الذبحة الصدرية الغير مستقرة، ولا يمكن أيضاً علاجها عن طريق الراحة، أو بالأدوية المخصصة لها، وفي حالة عدم تحسن تدفق الدم، فإن القلب يُحرم من الأكسجين، وتحدث النوبة القلبية، ولذا تعتبر الذبحة الصدرية الغير مستقرة حالة خطيرة، وتتطلب العناية الطبية على الفور. ذبحة برنزميتال يحدث هذا النوع من الذبحة الصدرية بسبب حالة تشنج الشريان التاجي، والتي يضيق فيه الشريان مؤقتاً، فيسبب هذا الضيق في انخفاض تدفق الدم إلى القلب مسبباً بذلك ألم الصدر، وقد يؤثر الضغط العاطفي، أو التدخين على هذا النوع من الذبحة الصدرية. عوامل الخطر لمرض الذبحة الصدرية تزيد عوامل الخطر الآتية من خطورة مرض الشريان التاجي، و الذبحة الصدرية: استخدام التبغ مضغ التبغ، والتدخين، والتعرض السلبي للتدخين يدمروا الجدران الداخلية للشرايين، بما في ذلك شرايين القلب، حيث تتجمع جرعات من الكوليسترول وتوقف تدفق الدم. داء السكري يُعد داء السكري هو عدم قدرة الجسم على إنتاج ما يكفي من الأنسولين، أو الاستجابة له بشكل صحيح، ويعتبر الأنسولين هرمون يفرزه البنكرياس، والذي يسمح للجسم بامتصاص الجلوكوز، وهو شكل من أشكال السكر في الطعام. يزيد مرض السكري من خطورة التعرض لمرض الشريان التاجي، والذي يؤدي إلى الذبحة الصدرية، أو النوبة القلبية، عن طريق سرعة حدوث تصلب الشرايين، وزيادة مستويات الكوليسترول. ارتفاع ضغط الدم يتم تحديد ضغط الدم من خلال كمية الدم التي يقوم القلب بضخها، ومقدار مقاومة تدفق الدم في الشرايين، ومع مرور الوقت، فإن ارتفاع ضغط الدم يدمر الشرايين عن طريق سرعة حدوث تصلب الشرايين. ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم أو الدهون الثلاثية يعتبر الكوليسترول عامل رئيسي يعمل على ضيق الشرايين في جميع أنحاء الجسم، بما في ذلك شرايين القلب. وهناك مستوى عالي من أنواع الكوليسترول الخاطئ، والمعروف باسم البروتين الدهني منخفض الكثافة، أو الكوليسترول السئ، والذي يزيد خطر الإصابة بالذبحة الصدرية، أو النوبة القلبية. وهناك نسبة عالية أيضاً من الدهون الثلاثية، وهي نوع من دهون الدم التي لها علاقة بالنظام الغذائي، وهي غير مرغوب بها أيضاً. تاريخ عائلي لأمراض القلب إذا كان هناك أحد من أفراد العائلة قد تعرض بالفعل لمرض الشريان التاجي، أو النوبة القلبية، فتكون هناك احتمالية عظمى للإصابة بالذبحة الصدرية. كبار السن الرجال فوق سن 45 عاماً، كذلك النساء فوق سن 55 عاماً، معرضين للإصابة بالمرض أكثر من أولئك الأصغر سناً. عدم ممارسة الرياضة يساهم عدم النشاط والحركة في ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، وارتفاع ضغط الدم، والسكري من النوع الثاني، والبدانة، ومع ذلك يجب استشارة الطبيب قبل البداية في ممارسة أي تمرينات. البدانة تزيد البدانة من خطر الإصابة بالذبحة الصدرية، أو النوبة القلبية، وذلك لأنها مرتبطة بارتفاع مستويات الكوليسترول، وارتفاع ضغط الدم، والسكري، لذلك يجب أن يعمل القلب بجهد لكي يمد الدم للأجزاء التي تحتاج إليه. الضغط العصبي يزيد الضغط العصبي من خطر الإصابة بالذبحة الصدرية، أو النوبة القلبية، فيؤدي الضغط الزائد، بالإضافة إلى الغضب، إلى ارتفاع ضغط الدم، حيث أن نسبة الهرمونات المنتجة أثناء الضغط يعمل على تضييق الأوردة، مما يؤدي إلى سوء حالة الذبحة الصدرية. مضاعفات الذبحة الصدرية يحدث ألم الصدر الناتج عن الذبحة الصدرية بسبب القيام بأنشطة اعتيادية، مثل المشي، أو عدم الراحة، بينما تكون المضاعفات الأكثر خطورة هي الإصابة بالنوبة القلبية. العلامات والأعراض الشائعة للنوبة القلبية تتضمن: ألم الضغط، الامتلاء، أو الاعتصار في منتصف الصدر، والذي يستمر لمدة أطول من بضع دقائق. امتداد الألم من الصدر إلى الكتف، الأذرع، الظهر، الفك، أو حتى الأسنان. زيادة حالة ألم الصدر. ألم لفترات طويلة في الجزء العلوي من البطن. ضيق في التنفس. التعرق. شعور وشيك بالوفاة. إغماء. غثيان وقئ. إذا كنت تعاني من أياً من هذه الأعراض، عليك اللجوء للمساعدة الطبية على الفور. الوقاية من الذبحة الصدرية يمكنك أن تحمي نفسك من التعرض للذبحة الصدرية بالقيام بنفس التغييرات في نظام حياتك، والتي يمكنها أن تحسن حالتك أيضاً إذا كنت مصاب بالفعل بالذبحة الصدرية. وتتضمن ما يلي: الإقلاع عن التدخين. رصد ومتابعة الحالات الصحية الأخرى، مثل ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الكوليسترول، والسكري. تناوُل نظام غذائي صحي، والحفاظ على وزن صحي. زيادة المجهود البدني بعد الحصول على موافقة الطبيب للقيام بذلك، والقيام بحوالي 150 دقيقة من النشاط المعتدل كل أسبوع، بالإضافة إلى ذلك، ومن الأفضل القيام بحوالي 10 دقائق من التدريبات القوية مرتين أسبوعياً، ثم زيادتها إلى 3 مرات أسبوعياً لمدة 5 أو 10 دقائق كل مرة. تقليل مستوى الضغط. تحديد استهلاك الكحول. أخذ جرعات الانفلونزا السنوية لتجنب حدوث مضاعفات القلب بواسطة هذا الفيروس. تشخيص الذبحة الصدرية لكي يتم تشخيص الذبحة الصدرية، يقوم الطبيب بعمل بعض الاختبارات البدنية، والسؤال عن الأعراض، وكذلك السؤال عن عوامل الخطر، بما في ذلك إذا كان هناك تاريخ عائلي للإصابة بالنوبة القلبية. وهناك العديد من الاختبارات التي يُوصي بها الطبيب للتأكد من الإصابة بالذبحة الصدرية. تخطيط القلب الكهرائي يتم تشغيل كل دقة في القلب بواسطة نبضات كهربائية تُولد من خلايا مخصصة في القلب، ويسجل تخطيط القلب الكهربائي هذه النبضات الكهربائية أثناء انتقالها إلى القلب، فيقوم الطبيب بذلك بمتابعة هذه النبضات لمعرفة إذا ما كان تدفق الدم إلى القلب قد انخفض أو توقف، أو أنه تم الإصابة بالنوبة القلبية. اختبار الضغط العصبي تكون أحياناً الذبحة الصدرية أسهل في تشخيصها عندما يعمل القلب بشكل أقوى، فيتم خلال اختبار الضغط، التمرن بالمشي على جهاز المشي، أو التمرن على العجلة الثابتة، وأثناء التمرين يتم مراقبة ضغط الدم، ومراقبة قراءة تخطيط القلب الكهربائي. وكذلك يمكن إجراء اختبارات أخرى أثناء القيام باختبارات الضغط، وإذا لم يتمكن الشخص من القيام بهذه التمارين، فيتم إعطائه أدوية تساعد القلب للعمل بشكل أقوى لمعادلة ما تقوم به التمارين. رسم القلب يستخدم رسم القلب موجات صوتية لإستخراج صور للقلب، ويستخدم الطبيب هذه الصور للتعرف على المشاكل المتعلقة بالذبحة الصدرية، وإذا ما وُجدت بعض عضلات القلب التي قد تدمرت بسبب انخفاض تدفق الدم، كما يتم استخدام رسم القلب أثناء اختبارات الضغط، حتى يتمكن من اكتشاف المناطق التي لا يصل إليها الدم بشكل كافي. اختبار الضغط النووي يساعد اختبار الضغط النووي على قياس تدفق الدم إلى عضلات القلب أثناء الراحة، وأثناء الضغط العصبي، وهو شبيه باختبار الضغط الروتينى، بينما أثناء اختبار الضغط النووي، يتم حقن مادة مشعة في مجرى الدم، وتختلط هذه المادة مع الدم، وتنتقل إلى القلب؛ فيقوم الماسح الضوئي الخاص، بمساعدة هذه المواد المشعة في القلب، بخلق صور لعضلات القلب، وبالتالي يظهر على صور الجهاز عدم كفاية تدفق الدم لأي جزء في القلب، نتيجة لعدم وصول المادة المشعة لهذا الجزء. الأشعة السينية للصدر يأخذ هذا الاختبار صور للقلب والرئتين، وذلك للبحث عن حالات أخرى قد تكون السبب في هذه الأعراض، واكتشاف إذا كان هناك تضخم في القلب. اختبارات الدم تتسرب بعض إنزيمات القلب ببطء إلى الدم، إذا كان القلب مصاب فعلياً بالنوبة القلبية، ويتم اختبار عينات من الدم لاكتشاف وجود هذه الإنزيمات. تصوير الأوعية التاجية يُستخدم التصوير بالأشعة السينية للفحص داخل الأوعية الدموية للقلب، وهو جزء من مجموعة من الإجراءات المعروفة بإسم قسطرة القلب، ويتم أثناء تصوير الأوعية التاجية حقن نوع من الصبغة في الأوعية الدموية للقلب، والتي تكون مرئية بواسطة جهاز الأشعة السينية؛ فيأخذ جهاز الأشعة السينية سريعاً مجموعة من الصور (صور وعائية)، والتي تقدم نظرة مفصلة عن ما بداخل الأوعية الدموية. الأشعة المقطعية للقلب (أو التصوير الطبقي المحوري) أثناء مسح الأشعة المقطعية، تستلقي على طاولة بداخل جهاز على شكل دونات (كعكة مستديرة)، ويقوم أنبوب الأشعة السينية بداخل الجهاز بالدوران حول جسمك، ويجمع الصور الخاصة بقلبك، وصدرك، والتي تظهر إذا ما كان هناك شرايين ضيقة، أو إذا كان هناك تضخم في القلب. التصوير بالرنين المغناطيسي للقلب في تصوير الرنين المغناطيسي، تستلقي على طاولة بداخل أنبوب طويل يشبه الآلة، والتي تُخرج صور مفصلة عن هيكل القلب، وأوعيته الدموية. علاج الذبحة الصدرية هناك العديد من الخيارات لعلاج الذبحة الصدرية، ويتضمن ذلك تغييرات نمط الحياة، الأدوية، القسطرة، الدعامات، أو جراحة فتح مجرى جانبي الشريان التاجي، ويكون الهدف من العلاج هو تقليل شدة الأعراض، وتقليل خطر الإصابة بالنوبة القلبية، والوفاة. ومع ذلك، إذا كنت تعاني من الذبحة الصدرية الغير مستقرة، أو آلام ذبحة صدرية مختلفة عن المعتاد، مثل التي تحدث وقت الراحة أيضاً، فأنت بحاجة لضرورة استشارة الطبيب. تغييرات نمط الحياة إذا كانت الذبحة الصدرية معتدلة ومستقرة، فكل ما تحتاجه هو تغييرات في نمط الحياة، وحتى إن كانت الذبحة الصدرية شديدة، فسوف تساعدك أيضاً هذه التغييرات في تحسين حالتك، وتتضمن مايلي: إذا كنت مدخن، توقف عن التدخين، وتجنب التعرض للتدخين السلبي. إذا كان وزنك زائداً، تحدث إلى طبيبك ليساعدك في إمكانية خسارة وزنك. تناول الغذاء الصحي، مع كميات محددة من الدهون المشبعة، والكثير من الحبوب الكاملة، والعديد من الفواكه والخضروات. تحدث إلى طبيبك حول البدء في ممارسة تمارين آمنة. من الضرورى أن تأخذ باستمرار قسطاً من الراحة، حيث أن الذبحة الصدرية تحدث أساساً نتيجة المجهود الزائد. عالج الأمراض أو الحالات التي تزيد من خطر الإصابة بالذبحة الصدرية، مثل السكري، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع نسبة الكوليسترول. تجنب تناول الوجبات الكبيرة التي تجعلك تشعر بالامتلاء. تجنب الضغط العصبي هو أمر يسهل قوله بينما يصعب القيام به، ولكن حاول إيجاد طرق للاسترخاء، وتحدث إلى طبيبك حول تقنية تخفيف حدة التوتر والضغط العصبي. الحد من استهلاك الكحول. الأدوية إذا لم تساعدك تغييرات نمط الحياة في التخلص من أعراض الذبحة الصدرية، فبذلك أنت تحتاج للأدوية، ويتضمن ذلك ما يلي: النترات غالباً ما تستخدم لعلاج الذبحة الصدرية، فتساعدك النترات على الاسترخاء، وتوسيع الأوعية الدموية، فتسمح بذلك بتدفق المزيد من الدم لعضلات قلبك، وقد تأخذ النترات عندما تشعر بآلام الصدر دون القيام بعمل أي مجهود، وهي الآلام المتعلقة بالذبحة الصدرية، وكذلك يمكنك أخذها على أساس وقائي طويل الأجل. وتتمثل النترات الشائع استخدامها لعلاج الذبحة الصدرية في أقراص النيتروجليسرين، والتي توضع تحت اللسان. الأسبرين يقلل الأسبرين من إمكانية تجلط الدم، ويسهل من عملية تدفق الدم خلال شرايين القلب الضيقة، ومنع حدوث تجلط الدم يقلل أيضاً من إمكانية الإصابة بالنوبة القلبية، ولكن لا تبدأ بأخذ جرعات يومية من الأسبرين دون استشارة طبيبك. عقاقير منع التجلطات بعض الأدوية مثل كلوبيدوغريل، و براسوغريل، وتيكاجريلور يمكنها أن تساعد في منع تشكيل الجلطات الدموية عن طريق جعل الصفائح الدموية أقل عرضة للالتصاق معاً، وقد يُوصي الطبيب بأحد هذه الأدوية إذا كنت لا تتناول الأسبرين. حاصرات بيتا تعمل حاصرات بيتا على منع آثار هرمون إيبينفرين، والمعروف أيضاً بهرمون الأدرينالين، ونتيجة لذلك يعمل القلب بشكل أبطأ ومنتظم، وبالتالي يقل ضغط الدم، كما تساعد أيضاً الأوعية الدموية على الاسترخاء، فتفتح، ويتحسن تدفق الدم، وينتج عن ذلك تقليل أو منع الذبحة الصدرية. ستاتين (أو العقاقير المخفضة للكوليسترول) تستخدم عقاقير الستاتين لتخفيض نسبة الكوليسترول في الدم، فهي تعمل عن طريق منع المادة التي يحتاجها جسمك من تكوين الكوليسترول، كما يساعد جسمك على إعادة استيعاب الكوليسترول الذي تراكم على جدران الشرايين، وكذلك يساعد على منع المزيد من الانسداد في الأوعية الدموية. ويكون للستاتين أيضاً العديد من الآثار المفيدة لشرايين القلب. حاصرات قنوات الكالسيوم تساعد حاصرات قنوات الكالسيوم، والتي تُسمى أيضاً مضادات الكالسيوم، في الاسترخاء، وتوسيع الأوعية الدموية، عن طريق التأثير على خلايا العضلات في جدران الشرايين، وبذلك يزيد من تدفق الدم في قلبك، ويقلل الإصابة بالذبحة الصدرية. أدوية خفض ضغط الدم إذا كنت تعاني من ارتفاع ضغط الدم، أو السكري، أو علامات قصور القلب، أو مرض الكلى المزمن، فمن المرجح أن يصف لك طبيبك دواء لخفض ضغط الدم، وهناك نوعان رئيسيان من العقاقير التي تساعد في علاج ضغط الدم، مثبط الأنزيم المحول للأنجيوتنسين، أو حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين. رانولازين يمكن استخدامه منفرداً، أو مع غيره من الأدوية للذبحة الصدرية، مثل حاصرات قنوات الكالسيوم، أو حاصرات بيتا، أو النيتروجليسرين. الإجراءات الطبية والجراحة تستخدم في الأغلب تغييرات نمط الحياة، والأدوية في علاج حالات الذبحة الصدرية المستقرة، بينما هناك بعض الإجراءات الطبية الأخرى التي تستخدم في علاج الذبحة الصدرية، مثل القسطرة، والدعامات، وجراحة فتح مجرى جانبي الشريان التاجي. القسطرة والدعامات أثناء القسطرة، والتي تُسمى أيضاً التدخل التاجي عن طريق الجلد، يتم إدخال بالون صغير إلى الشريان الضيق الخاص بك، ثم يتم تضخيم البالون لتوسيع الشريان، ومن ثم إدخال لفائف سلكية صغيرة (دعامات) للحفاظ على الشريان مفتوحاً. يساعد هذا الإجراء على تحسين تدفق الدم في قلبك، وبالتالي تقليل الذبحة الصدرية أو القضاء عليها، وتكون القسطرة والدعامات هي العلاج المناسب والجيد في حالة الذبحة الغير مستقرة، وفي حالة إذا كانت تغييرات نمط الحياة، أو الأدوية غير مؤثرة بشكل إيجابي على حالتك. خضوع الشريان التاجي لعملية جراحية تتم عملية جراحة فتح مجرى جانبي الشريان التاجي عن طريق استخدام شريان، أو وريد آخر من جسمك، وتغييره مع الشريان الضيق، أو المغلق، وتؤدي الجراحة الالتفافية إلى زيادة تدفق الدم إلى قلبك، وتقلل خطر الإصابة بالذبحة الصدرية، وهو اختيار علاجي لحالة الذبحة الغير مستقرة، وكذلك الذبحة المستقرة التي لم تستجب للعلاجات الأخرى. الاستعداد للموعد مع طبيبك إذا كنت تعتقد أنك معرض للإصابة بالذبحة الصدرية، لأن الأعراض بدائية، وتحدث فقط في حالة المجهود البدني، أو أنك تقلق من احتمال تعرضك للذبحة الصدرية، بناءاً على تاريخ عائلي للمرض، فيجب عليك تحديد موعد مع طبيبك المعالج، حيث أنه في حالة اكتشاف مرض الذبحة الصدرية مبكراً، يصبح علاجه أسهل، ومؤثر بنسبة أكبر. وحيث أن موعدك مع طبيبك يكون محدد وموجز، فمن المفضل أن تقوم بتجهيز أفكارك، واستفساراتك التي تود مناقشتها مع طبيبك، وإليك بعض الأفكار التي تساعدك للتحضير لموعدك مع الطبيب، وما تتوقعه من طبيبك. ما يمكنك فعله تحقق مما يجب عليك تحضيره للموعد، تأكد أن تسأل إذا ما كان هناك أي التزامات يجب عليك تنفيذها في وقت مبكر، مثل تقييد نظامك الغذائي، أو عمل اختبار للدم، للتحقق من نسبة الكوليسترول، أو أي إشارات أخرى لوجود أمراض القلب، فعلى سبيل المثال قد تحتاج للصيام فترة من الوقت قبل وقت الفحص. اكتب أي أعراض قد عانيت منها بالفعل، ويتضمن ذلك أي أعراض قد تبدو غير مرتبطة بالذبحة الصدرية. اكتب المعلومات الشخصية الرئيسية، بما في ذلك أي تاريخ عائلي لمرض الذبحة الصدرية، وألم الصدر، وأمراض القلب، والسكتة الدماغية، وارتفاع ضغط الدم، والسكري، وأي ضغوطات عصبية كبيرة، وتغييرات في نمط الحياة. قم بعمل قائمة بكل الأدوية، أو الفيتامينات، أو المكملات الغذائية التي تتناولها. اصطحاب أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء إن أمكن ذلك، حيث أنه في بعض الأحيان قد لا تتذكر بعض النصائح المقدمة لك خلال الموعد، ولذلك فإن وجود شخص يشاركك هذا الموعد، قد يفيدك في تذكر بعض الأشياء التي تنساها. كن مستعداً لمناقشة النظام الغذائي الخاص بك، وإذا كنت لا تتبع نظام غذائي معين، أو تمارين روتينية معينة؛ فكن مستعداً لمناقشة ذلك الأمر مع طبيبك، فقد ينصحك للبدء ببعض الأمور اللازمة. اكتب الأسئلة التي تريد سؤال طبيبك عنها، ومن ضمن تلك الأشلة ما يلي: ما هو السبب الرئيسي لهذه الأعراض؟ ما نوع الاختبارات التي أحتاجها؟ كيف يمكنني أن أستعد لهذه الاختبارات؟ ما هي العلاجات المتاحة، وبماذا تنصح؟ ما هي الأطعمة التي يجب علي تناولها أو تجنُبها؟ ما هو المستوى المسموح به واللازم للأنشطة البدنية؟ لدي بعض الحالات الأخرى، فكيف يمكنني التحكم في هذه الحالات معاً؟ كم مرة أحتاج إلى متابعتك بخصوص حالة الذبحة الصدرية؟ هل هناك بدائل طبيبعة للأدوية التي وصفتها لي؟ هل هناك أي كتيبات، أو مواد مطبوعة أخرى يمكنني أخذها معي؟ وما هي المواقع التي تنصحني بزيارتها؟ وبالإضافة إلى هذه الأسئلة، لا تتردد في سؤال طبيبك عن أي شئ تحتاجه أثناء الموعد. ما يمكن توقعه من طبيبك قد يسألك طبيبك بعض الأسئلة، فكن مستعداً للإجابة عليهم، فقد توفر بذلك بعض الوقت في موعدك، وقد يسألك طبيبك التالي: متى أول مرة بدأت تعاني من هذه الأعراض؟ هل تعاني من ألم؟ عدم ارتياح؟ ضيق؟ ضغط؟ طعن؟ أين يتركز الألم؟ هل هو في منطقة معينة أو منتشر؟ هل ينتشر الألم على رقبتك والذراعين؟ كيف ومتى بدأ الألم؟ هل يبدو أن شيئا محدداً يؤدي إلى الألم؟ هل يبدأ بالتدريج ثم يزيد أو يبدأ فجأة؟ كم يستغرق من الوقت؟ ما الذي يجعله أسوأ؟ النشاط؟ التنفس؟ حركة الجسد؟ ما الذي يجعلك تشعر بتحسن؟ راحة؟ نفس عميق؟ الجلوس؟ هل لديك أعراض أخرى مع الألم، مثل الغثيان أو الدوخة؟ هل لديك مشكلة في البلع؟ هل تعاني غالباً من حرقة المعدة؟ (والتي يمكن أن تشبه ألم الذبحة الصدرية) ما يمكنك القيام به في هذه الأثناء يجب عليك القيام دائماً بعمل تغييرات في نمط حياتك، مثل الإقلاع عن التدخين، وتناول الأطعمة الصحية، وزيادة النشاط البدني، وتُعد هذه هي خطوط الدفاع الأساسية ضد الذبحة الصدرية ومضاعفاتها، بما في ذلك النوبة القلبية والسكتة الدماغية.بواسطة زكية الدمنهوري