اغنية قل للمليحة في الخمار الأسود...
كان ياماكان في قديم العصر والزمان كان هناك في ثمامينات القرن الهجري تاجر قدم من بلاد الحجاز الى الكوفة ليبيع الخمر النسائية وهي نوع من الالبسة وكان معه عدة الوان باعها جميعا الا ذوات اللون الاسود اعرضت النساء عن شراء هذا اللون فأبى ذلك التاجر مغادرة السوق قبل ان يبيع بضاعته كاملة عندها خطرت له حيلة لإقناع النساء بذلك اللون... في هذا الوقت كان هناك شاعر من بني تميم اسمه ربيعة بن عامر وقد كان هذا الشاعر قد اعتزل الشعر ومجالس الغناء واللهو وإختلى في احد المساجد فقصده ذلك التاجر وشرح له قصته وطلب منه المساعده وأكد له انه اذا لم يبع كل بضاعته سيعجز عن إعالة اسرته عندها رق قلب الشاعر لقصة ذلك التاجر وأنشد يقول:
قل للمليحة في الخمار الاسود.. ماذا فعلت بناسك متعبد
قد كان شمر للصلاة ثيابه .. حتى وقفت له بباب المسجد
ردي عليه صلاته وصيامه.. لاتقتليه بحق دين محمد
وعلى الفور شاعت أبيات ربيعة في ارجاء الكوفة وان هذا الشاعر قد ترك الزهد والنسك بعد ان رأى امرأة ترتدي خمارا اسود فتهافت النسوة على شراء بضاعة ذلك التاجر الحجازي من الخمار الاسود اعتقادا منهن ان ذلك الخمار يسلب عقول الرجال... حتى باع مالديه...وقد تحولت هذه الابيات الى اغنية شهيرة مازالت اصداؤها تتردد في معظم بلاد العرب ونطرب لسماعها الى يومنا هذا وقد غناها الكثير من المطربين المشهورين كناظم الغزالي وصباح فخري وغيرهم...