نصائح للصائمين في شهر رمضان
لقد حل شهرالخير والبركة شهر رمضان في ظل جائحة ضربت العالم اجمع الا وهي جائحة الكورونا حماكم الله من شره راجيين ان يكون ببركة هذا الشهر هي نهاية لهذا الوباء وذلك بوعيكم واخذكم الاحتياطات والاحراءات اللازمة ...هذا الشهر هو
شهر رمضان حيث تتعدد الموائد واصناف الطعام حيث نجد من الصعوبة بمكان تناول الطعام الغذائي والصحي ولكن بقليل من المجهود وبعض التوجيه نستطيع ادخال بعض التغييرات الإيجابية على عادات الطعام وليس المطلوب تغييرها كلها ولكن فقط التوجه نحو الخطوة الأولى الا وهي نظام غذائي صحي متوازن ومن المعروف ان للصيام فوائد كثيرة على الصحة فهو يؤمن للجسم القدرة للقيام بالوظائف الحيوية والسيطرة على بعض المشاكل الصحية كارتفاع الكوليسترول والشحميات في الدم كذلك مرض السكرى ويكون نقطة الانطلاق للتخلص من بعض العادات السيئة كالتدخين كذلك ان الصيام
له تاثير على تغيير كامل النظام الغذائي للجسم حيث ان هذا الجسم في الحالة الطبيعية يستمد الطاقة من مصادر مختلفة منها الكاربوهيدرات والبروتينات والدهنيات و غيرها ويستخدم الغليكوز المخزن في الكبد على هيئة غليكوجين لامداد العضلات وباقي الاعضاء بالطاقة اللازمة ,ولكن في الصيام اذا استنفذ هذا المخزون بكميات كبيرة يؤدي الى البدء بحرق الدهون وبالتالي فقدان الوزن وليس العكس كما يحدث عند بعض الناس فالصيام هو عملية تنقية وتخليص الجسم للكثير من السموم المخزنة كالنيكوتين وغيره والمحافظة على وظيفة وحركة منتظمة للامعاء وهناك دراسات تشير الى تحسن ملموس عند مرضى الكولون العصبي ,لذلك يجب علينا معرفة انتقاء الغذاء الصحي المناسب حيث انه من المعروف في هذا الشهر الفضيل يؤكل فيه ما لذ وطاب من المآكل والمشارب بغض النظر عن نوع الطعام وماهيته لذلك فان الافراط في الطعام من حهه وقلة الوعي الصحي عند البعض من جهه اخرى قد تسبب بعض المشاكل الصحية كعسرة الهضم وغيرها التى يمكن تلافيها بسهولة لا بل الاستفادة بشكل ايجابي من ذلك وجعلها فرصة للتخلص من بعض المضرات كالتدخين مثلا و علينا ان لا ننسى ان شهر رمضان هومن الفرص التي انعم الله بها على عباده حيث قال في كتابه الكريم كلوا واشربو ولا تسرفوا كذلك قول النبي :ثلث للطعام وثلث للشراب وثلث للنفس حيث ان النفس لا يدخل الى المعدة بل يتأثر بشكل سلبي فعندما تمتلئ المعدة تضغط على الحجاب الحاجز الدي بدوره يضغط على الاعضاء الموجودة في جوف الصدر ويؤدي الى إعاقة ميكانيكية للنفس ,وهناك ظاهرة مهمة في شهر رمضان يجب الحذر منها الا وهي التجفاف حيث يستمر الجسم بفقدان كمية من الماء والاملاح عن طريق التنفس والعرق والبول وتزيد الخسارة في الصيام عند عدم تعويض هذا الفقدان مما يؤدي الى نقصها في الجسم وبالتالي زيادة امتصاص الصوديوم عن طريق الكلية فتقل كمية البول عن طريق زيادة افراز الهرمون المضاد للادرار فيزداد تركيز البول وتصبح رائحته حادة جدا ويجب ان نأخذ بعين الاعتبار ان عدم مراقبة كمية ونوعية الطعام خلال شهر رمضان يدخلنا في المحظور من حيث النهم لتناول كميات كبيرة من الطعام وبالتالي الزيادة المفرطة في الوزن فهذا الشهر الفضيل هو شهر الصيام وليس شهر الطعام لذلك هناك نصائح يجب اخذها بعين الاعتبار
ولا بد من التذكير ان الصيام ليس خمول وكسل اونميمة وانفعال نفسي لاتفه الاسباب ,بل هو شهر تنقية للجسد من بعض السموم التي قد تكون قد تراكمت فيه كالنيكوتين وغيره وشهر صفاء ونقاء للعقل وفوق كل ذلك هوبدون شك شهر تعبد وطاعة وخير وسعادة
اتمنى لكم إفطارا هنيئا مع التمنيات ايضا ان يعيده الله عليكم بالخير والبركة وابعد عنكم الامراض والاوبئة لاسيما الكورونا ..وكل رمضان وانتم بخير.
د.ليلى فرحات -مجلة مرآة الغرب