حوار بين كروان الوادي وخليل روكز على مسرح بيت مري في صيف 1948


خليل:

لما لبست التاج عا هامي الكبير……..ومن كتر ما عندو وفا وعندو ضمير

شاف عقلي قد تلتين الدني…………قلي شلحني صغير عا راسك كتير



كروان:

حاجي عيونك بالخليقة مفنجرة……بقطع نفاسك في مجاري الحنجرة

وما زال تاج الفن عا راسك صغير…….روح فوّت طاستك بالطنجرة



خليل::

مين متلي مين من الله انوهب……..نور المعنى من تكاويني شهب

والطنجرة لو لبستها عا هامتي……..بينقلب شحتارها روح الدهب


كروان::

عرشي سفينة وما حدى غيرك غراب……بتحوّل العمران بوجودك خراب

لو الطنجرة شحتارها تحوّل دهب……..بدو الدهب من لمستك يقلب تراب



خليل::

كان المسيح الحي يجلي من القشب……………………..والطنجرة حولتها حلة قشب

وحيث الدهب من لمستي بيصبح تراب…….ان حطيت إيدي عليك بتصفّي خشب



الكروان::

كل العقد كان المسيح يحلّها……..ومجموعة عمالك عقد عا حلها

حاجي بقا تعمل عجايب يا خليل…..وأنت معرض للعجايب كلّها



خليل::
الشمس صورة من جبيني جايبي……ولو ضحكت بتشوف الليالي دايبي

ولو كنت معرض للعجايب كلّها…….وشفتك أنا بتهون كل مصايبي
كروان::


الله بضرباتو جبينك خاربو………….….ما فيش قوة شمس يوم تقاربو

وما في عجيبي بالدني تغطّي عليك……ببشاعتك رقم القياسي ضاربو


خليل::

موقفك بالفن عاكس موقفي…….لمّا ظهر عا مسرحك سر الخفي

إياك تنسى في حياتك يا كميل……..حتى الحقيقة بالمعنّى فلسفي


كروان::

موقفك عن موقفي دقيقة وقوف…………..….حداد في جناز تذكار الحروف

ان كنّو المعنّى فلسفي..من الفلسفي…….بخلق نبي يعمل يعمل عليي فيلسوف