التعرف على أعراض مرض السكر والتعامل مع تشخيص المرض


 
التعرف على أعراض مرض السكر والتعامل مع تشخيص المرض
عندما تعلم أنك مصاب بالسكر يقع الخبر عليك كالصاعقة وربما يسبب أزمة نفسية  وعاطفية لك، وهذا مفهوم لأن مرض السكر مزمن ويلازمك طول العمر، بل ويؤثر على كل نواحى حياتك اليومية تقريباً، بما فى ذلك الطعام الذى تتناوله والأنشطة التى تمارسها وربما أيضاً فى  اختيارك لحياتك الوظيفية، لأنك حتماً ستحتاج وقتاً أطول للعناية بصحتك. فالسكر يضع حملاً غير عادى على كل من يصاب به بالإضافة إلى أنه مرض مكلف؛ فالمريض يجب أن يعطى اهتماماً خاصاً لنظامه الغذائى وللتمرينات الرياضية. وربما يحتاج لفحص مستوى السكر فى الدم عدة مرات فى اليوم الواحد. بالإضافة إلى ذلك، ربما يضطر إلى أخذ أدوية عن طريق الفم أو أن يعطى لنفسه عدة جرعات من الأنسولين فى اليوم. وتبعاً لإحصائية الهيئة العالمية للصحة فقد ارتفع عدد المصابين بالسكر من 30 مليون شخصاً فى العالم عام 1985 إلى 171 مليون عام 2000. وهذا مؤشراً خطيراً للغاية. ولذا فيعتقد البعض أنه يجب إتخاذ مواقف مشددة للوقاية من المرض قبل أن يصل إلى حد لايمكن السيطرة عليه. ومن ناحية أخرى يتجاوب مرض السكر مع من يتعايش معه ويصاحبه ويصبح صديقاً حميماً له إذا عرف كيف يتأقلم معه ولا يتجاوز حدوده.  ومن أهم أسباب المرض السمنة المفرطة وعدم الحركة وتناول المأكولات غير الصحية. ولذا فمن الضرورى نشر التوعية بالنسبة لهذا المرض.
لأنك إذا أهملت مرض السكر أو أخفقت فى علاجه علاجاً سليماً فتحت الباب لسلسلة خطيرة من مضاعفات السكر مثل الإنخفاض الحاد أو الإرتفاع الحاد لمستوى السكر أو Ketoacidosis . وممكن أن يؤدى أيضاً إلى مضاعفات خطيرة طويلة الأجل مثل فقدان البصر، الفشل الكلوى وأمراض القلب. وأفضل المصابين هم الذين يقبلوا بالأمر الواقع ويحاولوا معرفة كل شئ عن المرض بقدر المستطاع، ثم يجتهدوا للسيطرة على مستوى السكر فى الدم. فالمسألة هى كيف تستعد لتتحدى المرض أو لتتعايش معه. . وهناك أمثلة كثيرة ممن اكتشفوا اصابتهم بالمرض وتعايشوا معه بعد الصدمة الأولى، بل حاولوا مساعدة الآخرين، مثل موسيقار الروك الشهير راندى جاكسون الذى استطاع السيطرة على السكر الآن رغم اصابته  منذ أكثر من خمس سنوات وذلك بالوجبات الصحية وتقليل الوزن. وهناك أيضاً ملكة جمال أمريكا لعام 1999، نيكول جونسون التى أصيبت بالنوع الأول وظلت لأكثر من خمس سنوات تجمع تبرعات لصالح مرضى السكر كما حاولت أن تنشر الوعى بين المرضى وبين الناس عامة، كما كانت تطلب من الكنجرس الأمريكى بأن يكون هناك تأمينات للمصابين فى جميع أنحاء أمريكا. ونيكول تزوجت عام 2003 ولديها ثلاثة أطفال وتعمل كخبيرة غذائية خاصة بالنسبة لأغذية مرضى السكر.
المرض السكرى أو مرض السكر كما هو متعارف عليه، مرض شائع ويتزايد بشكل ملحوظ فى كل أنحاء العالم. ومن خصائصه أن  الجسم لا يستطيع أن يستخدم الكربوهيدرات (السكريات والسكر البسيط)، والدهون والبروتين فى الغذاء، فكل هذه المواد الغذائية يمكن للكبد تحويلها إلى نوع واحد من السكر البسيط أى جلوكوز، الذى يدخل مجرى الدم، فكل خلية من خلايا الجسم تحتاج إلى الجلوكوز للطاقة وبدون الجلوكوزلا تستطيع الخلايا أن تؤدى وظائفها على أكمل وجه، وإذا استمر الحال دون أن يصل الجلوكوز إلى الخلايا المختلفة تموت الخلايا. فالجلوكوز يدخل خلايا الجسم بمساعدة هرمون  يسمى الأنسولين الذى يعمل  كحارس، فإذا كان الجسم غير مستجيب للأنسولين أو إذا كان الجسم لا ينتج قدر كاف من الأنسولين فإن الجلوكوز لا يستطيع المرور من جدار الخلية ويظل فى الدم مما يسبب ارتفاع السكر فى الدم. ونتيجة لتعطش الخلايا وارتفاع السكر فالجسم يُجهد أكثر لكى يؤدى وظائفه، كما أن أعضاء وأنسجة الجسم يمكن أن تصاب بالتلف الشديد. ومن أعراضه:
  • الشعور بالعطش الشديد.
  • كثرة التبول.
  • نقص ملحوط فى الوزن.
  • الشعور بالجوع دوماً.
  • الدوخة.
  • تغيير فى الشخصية، كأن يصبح الشخص أكثر حدة عن ذى قبل، ويميل إلى الغضب لأقل سبب، ويفقد التحمس للأشياء وطاقته للعمل.
  • يصبح كثير الهرش.
  • يعانى من مشاكل فى الرؤية.
  • قد يصاب بتلف فى الأعصاب إذا استمر ارتفاع السكر.

قد يعانى مريض السكر ببعض هذه الأعراض وليس بكلها، خاصة إذا أهمل فى علاجه للمرض ولم يأخذ الأمر جدياً، أو إذا تأخر إدراكه بأنه مريض بالسكر.

تعلَم عن مرض السكر:
أفضل وقت تتعلم فيه عن مرض السكر هو عندما تعلم أنك مصاب بهذا المرض، فتتعلم كيف تقيس مستوى السكر لنفسك ، وتتعرف على علامات وأعراض انخفاض وارتفاع مستوى السكر وكيفية المعالجة السريعة لذلك، ومتى تأخذ الأدوية ، وكيف تعطى نفسك حقن الانسولين. يجب أن تعلم أن القراءة  عن المرض وزيارة الطبيب المعالج يكملان بعضهما ولا يمكن الإستغناء بأحدهما عن الآخر. ومن الخطوات التى يجب أن تتخذها فوراً هى تناول وجبات صحية تناسب حالتك، والإقلاع عن التدخين إذا كنت تدخن ووضع نظام خاص بك لممارسة التمرينات الرياضية أو على الأقل المشى بنشاط وبانتظام. 
كما أن المتابعة هامة جداً، سواء متابعتك أنت لما يحدث لك من تطورات أو زيارتك للطبيب لفحصك وتقديم بعض النصائح أو تغيير بعض الأدوية أو طلب بعض التحليلات للإطمئنان على صحتك. وحتى لو كنت تشعر بتحسن  أو بثبات فى الحالة الصحية فالطبيب يمكنه أن يعدل فى وجباتك الغذائية أو الأدوية التى تأخذها، كما يمكنه أن يفيدك عن آخر التطورات فى العناية بالسكر.
ومرض السكر لا يؤثر فقط فى سكر الدم، لأن الخلايا إذا لم تستطع استعمال الجلوكوز للطاقة فعليها أن تبحث عن شيئا آخر لتمد الجسم بالوقود البديل ، فينتج الكبد مواد حمضية تسمى الكيتون ketones التى تتكون فى الدم. وعندما تتكون كميات كبيرة من الكيتون يصبح الدم حمضيا بطريقة غير عادية. وينشأ عن هذا حالة مرضية حادة تهدد حياة الشخص تسمى ketoacidosis  قد تسبب مشاكل فى القلب وتؤثر على الجهاز العصبى لدرجة تؤدى إلى الغيبوبة أو الموت. 

تشخيص المرض: 
الإختبار الأساسى الذى يستخدم لتشخيص مرض السكر هو تحليل للدم لقياس كمية الجلوكوز فى دمك. ويتم أخذ العينة صباحاً بعد صيام الليل وقبل تناول أى شئ. وإذا ظهر أن نسبة الجلوكوز هى أكثر من 126 ميلليجرام فى عدة اختبارات فأنت مصاب بالسكر. وهناك تحليل آخر ممكن إجراؤه وهو قياس الهيموجلوبين السكرى A1C الذى يقيس متوسط جلوكوز الدم فى فترة الشهرين الماضيين. وإن كان هذا التحليل ليس أساساً لتشخيص المرض إلا أنه يساعد الطبيب فى البداية ثم يساعده بعد ذلك فى معرفة تأثير العلاج عند مقارنة التحليلات الأخرى بعد ذلك لأول تحليل. وعند تشخيص المرض سيقوم الطبيب بأخذ بيانات كافية عنك مثل سنك، ووزنك، وتاريخ المرض فى العائلة وأشياء أخرى لتحديد نوع السكر لديك (النوع الأول أم الثانى) ويتنبأ بالتطورات والمضاعفات التى ممكن أن تطرأ على حالتك. فمثلاً سيقوم الطبيب بقياس ضغط دمك، ويفحص عن أى دلائل عن إصابة بالكلى، وإذا كان هناك تنميل أو تلوث بالقدمين، أو عدم انتظام فى ضربات القلب. وسيطلب منك الطبيب قياس مستوى الكريتينين فى الدم وقياس نسبة البروتين فى البول وذلك للتأكد من عدم إصابة الكلى.   
 
المرأة ومرض السكر: 
إذا كنت امرأة وتعانين من السكر أو هناك مخاطرة الإصابة به، فلا بد أن تعرفى كيف يؤثر المرض على صحتك منذ فترة المراهقة إلى سنوات الحمل وحتى توقف الدورة الشهرية وبعد ذلك. خذى بعض الوقت لتفكرى فى بعض الموضوعات الهامة التى قد تواجهك حتى تراعى صحتك فى كل مرحلة من مراحل الحياة. فمثلاُ  الوزن  الجسم والتاريخ الطبى للأسرة من العوامل المؤثرة فى تطور مرض السكر من النوع الثانى Type 2 حتى فى سن مبكر بسبب الوزن الزائد أو بسبب توارث المرض. ويمكن ان يسبب المرض مشاكل  بالنسبة للفتيات فى فترة البلوغ  فقد تعانى بعضهن من مشاكل هرمونية قد تؤثر على المبايض فتضخمهم وتسبب تكوين حويصلات أو أكياس دهنية  cysts . وممكن للفتيات أيضاً المصابة بالسكر أن يصبن بارتفاع فى ضغط الدم أو فى مستوى الدهون فى الدم (الكلوسترول). وهذه المشاكل تسمى metabolic syndrome . ومن الممكن تلافى تلك المشاكل إذا حافظن على وزن صحى بالتوازن السليم بين الوجبات الغذائية والتمرينات الرياضية.
 
أنواع السكر 
هناك ثلاثة أنواع من مرض السكر: النوع الأول Type 1  وهو السكر الذى يعتمد على الأنسولين فى علاجه، ويبدأ عادة فى سن مبكرة حتى أن بعض الأطفال يولدون حاملين للمرض لأسباب وراثية، أو أنه ينشأ نتيجة لمكروب أو بسبب تناول عقاقير معينة. وقد تأتى الأعراض فجأة وتشمل العطش الشديد والتبول المتزايد ونقص فجائى فى الوزن، رغم أن الشهية مفتوحة، وشعور بالتعب والخمول. ونسبة هذا النوع هو من 5% إلى 10% من مرضى السكر ويصيب خاصة الصغار فى فترة المراهقة. وفى هذا النوع يقضى جهاز المناعة على كل خلايا البنكرياس التى تفرز الأنسولين- وتسمى خلايا البيتا- تاركا المريض بلا أنسولين طبيعى أو بنسبة ضئيلة جداً من الأنسولين. ومازال السبب الذى يجعل جهاز المناعة يصيب خلايا البيتا غامضاً، فكل من الجينات والبيئة تلعب دوراً، فالمرض يهاجم الناس المعرضين من ناحية الجينات، أى من لديهم سبب وراثى من خلال عامل خارجى ، كما أن الملوثات الجرثومية وشرب اللبن البقرى فى فترة مبكرة قد يكونا مما يسرع بالمرض. والأطفال الرضع الذين يرضعون طبيعيا أقل عرضة للمرض من الأطفال الذين يعتمدون على اللبن الصناعى.  والنوع الأول من السكر مزمن وعادة يبدأ قبل سن 35 ، كما أنه من الممكن أن يصيب الأطفال من سن سنة إلى أربع سنوات، على أنه عادة ما يُشخص بين سن 10 إلى 16 سنة. وهو يصيب الإناث والذكور بنسب متساوية.

النوع الثانى Type 2  (وهو الذى لا يعتمد أساساً على الأنسولين) يبدأ عادة فى الكبر، ويشكل الأكثرية من مرضى السكر- حوالى 90% إلى 95% - وبرغم أنه يصيب عادة من هم أكبر سناً- من سن  40 فصاعداً- إلا أنه صار شائعاً الآن أن نجد أيضاُ صغار السن والأطفال مصابين به.  ومن أسبابه عجز فى انتاج كمية كافية من الأنسولين أو أن الجسم لا يستجيب للأنسولين الذى ينتج. ومع أن أسباب ذلك غير واضحة إلا أنه من المعروف أن السمنة الزائدة تجعل الجسم لا يشعر بمستوى الأنسولين.  وأكثر الناس عرضة للمرض هم:

  • من يزيد سنهم عن 45.
  • الذين لهم تاريخ عائلى لمرض السكر.
  • من لديهم سمنة زائدة.
  • الذين يعملون بالأعمال الكتابية ولا يتحركون كثيراً.
  • المصابون بكلوسترول HDL منخفض.

وفى المراحل الأولى يكون النوع الثانى من السكر بلا أعراض وعندما تظهر الأعراض تأتى تدريجياً، وتشمل:

  • الشعور بالتعب والإرهاق.
  • جفاف الجلد والرغبة فى الهرش.
  • تنميل فى الأيدى أو الأقدام.
  • كثرة التعرض للعدوى.
  • كثرة التبول.
  • تعتيم فى الرؤية. Blurred vision
  • بطء فى شفاء الجروح.
  • شعور متزايد بالجوع أو العطش. 
النوع الثالث -ويمكن ادراجه تحت النوع الثانى- وهو سكر الحمل  Gestational Diabetes   الذى يصيب النساء الحوامل بنسبة 2-5 منهن وغالباً ما تكون هذه الإصابه عابره وسببها إنخفاض النسبه التى تسمح بها الكلى للسكر بالمرور إلى البول نتيجة التغييرالهرمونى أثناء فترة الحمل فبعض أنواع الهرمون المتعلق بالحمل يجعل الجسم يقاوم الأنسولين. وقد يؤدى ذلك إلى ولادة طفل كبير الحجم، ثقيل الوزن ومعرض للإصابه بمشاكل فى جهازه التنفسى و إنخفاض فى نسبة السكر ،   ورغم أن هذا النوع من السكر عادة ما يختفى بمجرد انتهاء الحمل، إلا أن المرأة التى يكون وزنها زائد أثناء الحمل تكون معرضة أكثر للسكر ولذا فالحرص على الوزن لا بد أن يبدأ قبل الحمل لأن ذلك سيقلل مخاطر الإصابة به . ولأن التغذية المناسبة مطلوبة أثناء الحمل فلا يُنصح بعمل نظام غذائى يعتمد على سعرات منخفضة خلال تلك الفترة. ولكن بعد الولادة ممكن تفادى الإصابة بالسكر وذلك بالرياضة أو التمرينات المستمرة والوجبات القليلة السعرات. 
بعض الحوامل تستطيع التحكم فى السكر بتناول الأغذية الصحية، وهذا يستدعى أخذ رأى الطبيب المعالج وقياس نسبة السكر من آن لآخر. ولكن إذا استمر السكر فى الإرتفاع فسيوصى الطبيب باستخدام الأنسولين لأن العقاقير لا تستحب فى فترة الحمل وممكن أن تؤثر على الجنين. إن الأنسولين هو جزء هام من الحمل الصحى بالنسبة للمرأة التى تعانى من السكر. لقد تم استخدام الأنسولين للعلاج للمحافظة على نسبة السكر بالنسبة للمرأة الحامل، سواء كان الأنسولين عن طريق الحقن أو خلال بخاخة، فإنه يحافظ على مستوى السكر بالنسبة للأم والطفل، لأن تأثير ارتفاع السكر فى الدم خلال الحمل قد يؤدى إلى تشوهات فى الولادة كما يؤدى إلى إجهاض الحمل أو إلى زيادة كبيرة فى وزن الجنين.
ما هى علاقة سكرالحمل بتشوهات الجنين؟ 
بناء على عدة دراسات اتضح أن تشوهات الجنين مرتبطة بعدم التحكم فى انخفاض جلوكوز الدم، ولذا يجب على النساء الحوامل اللاتى تعانى من السكر أن تتحكم فيه قبل الولادة وأثناء الحمل حتى تتفادى مشاكل تشوهات الولادة. غير أن الشئ المؤسف هنا هو أن سكر الحمل لا يتم تشخيصه إلا بعد حدوث الحمل عند نساء لم يصبن بمرض السكر من قبل، وعادة ما يكون بعد الشهور الأولى من الحمل.  
 
الرضاعة الطبيعية بالنسبة للأمهات اللاتى يعانين من السكر من النوع الأول  type 1 
إذا أردت إعطاء طفلك رضاعة طبيعية وأنت تعانين من النوع الأول من السكر فلا بد من بعض الترتيبات لأن الرضاعة تُخفض من سكر الدم وتحتاج إلى 500 من السعرات الحرارية الإضافية لذلك. فربما يقل احتياجك للأنسولين عن الطبيعى  ولذا يجب ان تتأكدى من نسبة السكر لديك لكى تأخذى الكمية المناسبة من الأنسولين. 
 
العمل أثناء الحمل 
نشاطك فى فترة الحمل سيساعدك فى التحكم فى السكر كما سيساعد على سهولة الولادة. فالأنشطة المليئة بالحركة تفيد الحمل والسكر، كما أن التمرينات البسيطة تساعد فى تقوية العضلات وتنشيط الدورة الدموية ووظائف القلب وتعطيك شعور بالانتعاش البدنى والعقلى. وتفيد التمرينات أيضاً فى كفاءة الأنسولين الذى ينتجهه الجسم، بمعنى أنه لو كنت تحتاجين إلى جرعات من الأنسولين أثناء الحمل ستكون جرعات صغيرة. ودوماً استشيرى طبيبك بالنسبة لنوع التمرينات والعلاج لأنه أحيانا يهبط السكر هبوطاً حاداً أو يعلو كثيراً مما يتطلب معالجة خاصة.

هل من الممكن التخلص نهائيا من مرض السكر؟

  • بالنسبة لبعض حالات مرض السكر النوع الثانىtype 2)  )، وخاصة  بالنسبة لأصحاب الوزن الزائد، من الممكن التخلص منه بنسبة 60%  بالتمرينات الرياضية واتباع نظام غذائى معين وبإنقاص الوزن الزائد.
  • لا بد من مراقبة وقياس السكر وأخذ العلاج المناسب لأن   تكرار زيادة ارتفاع السكر فى الدم يتسبب فى نوبة قلبية قد تؤدى الى الوفاة أو العجز.
هل يورث السكر
مرض السكر لايورث وإنما ما يورث هو سهولة التعرض للإصابة بالمرض نتيجة عوامل كثيرة مثل القابلية للسمنة و إرتفاع ضغط الدم و التوتر العصبى المستمر الخ .
- أما بالنسبة للبول السكرى الغير معتمد على الأنسولين فتزداد نسبة الإصابة إلى 8 أضعاف فى 70 % من المرضى المصابون بالسمنة و تصل إلى 100 % فى حالات التوائم المتماثلة.
وأهمية معرفة أسس الوراثة و نسب الإصابة بمرض البول السكرى أن هؤلاء الأشخاص المذكورين يعتبرون معرضون للإصابة أكثر من غيرهم.  لذا يجب الكشف عليهم دورياً لتشخيص المرض مبكراً ومنع المضاعفات . 
 
ركز على الجلوكوز والأنسولين
تعلم كيف تقيس مستوى السكر وتأخذ الأنسولين عندما تصبح الرؤية عندك مهزوزة
إذا وجدت أنك أصبحت لا ترى جيداً فإن أمامك تحدي معالجة السكر. حاول أخذ النصائح التالية حتى تصبح العملية واضحة حتى لو كان نظرك غير واضح.
بعض أجهزة قياس السكر معدة لإعطاء تعليمات خاصة بالفحص وتعطيك النتيجة الفورية بدقة شديدة. كل ما عليك فعله هو أن تأخذ نقطة من دمك من إصبعك أو ذراعك بشكة خفيفة عن طريق جهاز مثل القلم الرصاص به إبرة دقيقة لذلك، وعادة لا تكون الشكة مؤلمة, ثم تضع نقطة الدم على شريط بلاستيك يعطى مع الجهاز أو تحصل علية من الصيدلية. وكل جهاز له شرائط معينة خاصة به. كما توجد أجهزة ناطقة تساعدك إذا كان نظرك ضعيفاً ولا تستطيع قراءة الرقم.
 
التعايش مع مرض السكر 
من أكثر الناس المعرضون للإصابة بالمرض ؟ هل هو وراثى، هل ينتقل عن طريق العدوى؟ 
يصاب الفرد بمرض السكر عندما يتوقف بعض خلايا البنكرياس الموجودة خلف المعدة عن انتاج الأنسولين، أو لا تنتج الكمية الكافية منه. هذه الخلايا تسمى خلايا البيتا. والأنسولين عبارة عن هرمون يحتاجه الجسم، فعندما يتفكك السكر والأغذية النشوية لتتحول إلى طاقة نحتاجها فى حياتنا يساعد الأنسولين على جعل سكر الدم فى معدله الطبيعى. وتلعب الوراثة دوراً فى الإصابة بالمرض، ولكن هناك أسباب أخرى. فإذا أصيبت خلايا البيتا ببعض التلف لسبب من الأسباب، فقد تجرى عملية جراحية لإزالة البنكرياس ويزال معها خلايا البيتا. فى هذه الحالة يضطر المريض لأخذ حقن أنسولين طوال حياته لأن جسمه قد توقف عن إنتاج الأنسولين الطبيعى. ولكن فى معظم الحالات لا نعرف أسباب تلف خلايا البيتا وفشلها فى إنتاج الأنسولين. فالكبار الذين يصابون بالمرض على كبر لا يعرف سبب إصابتهم بالضبط ولا نوع الفيروس الذى أصاب خلايا البيتا. كما أن مرض السكر لاينتقل عن طريق العدوى، ولكن يوجد أشخاص معرضون أكثر من غيرهم للإصابة بالمرض. وبالرغم من أنه قد يصيب الصغار والكبار إلا أن الكبار يشكلون حوالى 90% من مرضى السكر.
عند أخذ حقنة الأنسولين يختار المريض الجزء الذى يحدده من الجسم مثل منطقة البطن أو الرجلين (من أعلى الركبة فما فوق) أو الذراعين (من بعد الكوع حتى الكتف). وينتقل فى هذا الجزء من بقعة إلى أخرى حتى يتجنب الحقن فى نفس الموضع مرات متكررة. فإلى جانب احمرار المكان من الحقن المتكرر قد يتسبب الأنسولين فى حدوث ترسيبات دهنية تحت الجلد. ولكن لا يجب الانتقال من البطن مثلاً إلى الرجلين أو الذراعين لأن الأنسولين يتشرب بسرعات مختلفة معتمداً على الجزء من الجسم الذى يحقن به.
فى الواقع الوجبات التى يتناولها مرضى السكر الذين يأخذون حقن الأنسولين قد تغيرت كثيراً عن ذى قبل. فقد كانوا يتبعون فى الماضى نظاماً صارماً غير مرن، فكانت بعض الأطعمة مثل البيتزا والآيس كريم مثلاً من الممنوعات تماماً. كما كانت  مواعيد وكميات الأكل محددة وكان يجب أن تتواءم مع الجرعة التى يأخذها المريض من الأنسولين. أما الآن فلحسن الحظ أصبح النظام أكثر مرونة. فيستطيع المريض الآن أن يأكل كميات أكبر وأنواع مختلفة ثم يأخذ جرعة تناسب كمية الطعام وليس العكس. فمثلاً إذا تناول سلطة وشرائح من الفراخ وكوكاكولا دايت يحتاج إلى وحدة أو وحدتين من الأنسولين، أما إذا أخذ قطعتين من البيتزا وكوب من اللبن وآيس كريم فيجب أن يأخذ 10 وحدات من الأنسولين.
 وقد بينت الأبحاث العلمية أن هناك علاقة وثيقة بين الإصابة بالمرض السكرى وتناول وجبة غذائية غنية بالسكر المكرر أو النشويات (الكربوهيدرات). فما يحدث عادة عندما تأكل هو أن الطعام يتحول إلى المكونات الأساسية مثل الدهون والأحماض الأمينية من البروتين وعناصر من السكر البسيط من الكربوهيدرات، وأحد هذه العناصر هو الجلوكوز، الوقود الأساسى للجسم. فيدخل السكر فى مجرى الدم ويبدأ معدل السكر فى الدم فى الإرتفاع. وعندما يشعر جسمك بارتفاع فى السكر يرسل إشارة إلى البنكرياس الذى ينتج الأنسولين ويرسله إلى مجرى الدم. ويقوم الأنسولين بتخفيض مستوى السكر فى الدم وكأنه مفتاح يفتح خلايا الجسم ويسمح للسكر للعبور إلى الخلايا المختلفة فى الجسم التى تستخدمه كوقود، وبذلك ينخفض مستوى السكر فى مجرى الدم. وعندما لا يوجد كمية كافية من الأنسولين لتحريك الجلوكوز إلى الخلايا إما بسبب قلة الأنسولين أو لأن الخلايا لا تتجاوب مع الأنسولين يرتفع السكر فى الدم  ويبدأ الجسم فى بذل مجهود أكثر وفى هذه الحالة قد تصاب أجهزة الجسم وأعضائه بالخلل الشديد.
وكما ذكرنا الأعراض الأكثر شيوعاً للسكر هى كثرة التبول والشعور بالعطش الشديد لأن كمية السكر الزائدة فى الدم تتحول إلى الكليتين مما يسبب كثرة التبول. وبالتالى يدرك الجسم أنه بحاجة إلى الماء لتجنب الجفاف.

 

المشاكل البعيدة المدى للمرض

إذا كنت تعانى من أى نوع من السكر واستطعت أن تجعل نسبة السكر فى الدم قريبة من المعدل الطبيعى، تكون قد نجحت فى أن تقلل من فرص الإصابة بالمضاعفات التالية:

  • مشاكل فى العين: قد يتسبب السكر فى جعل الأوردة الدموية فى العين هشة أو مسدودة. وربما لا يكون هناك أعراضاً فى المراحل المبكرة، ولهذا فمن الهام جداً أن تفحص عينيك مرة كل سنة على الأقل، فالمعالجة بأشعة الليزر قد تمنع الإصابة بفقدان البصر بسبب السكر إذا اكتشفنا المشكلة مبكراً.
  • الإصابة بالكلى: قد يتلف السكر أوردة الدم فى الكليتين وهذا النوع من الإصابة ليس له أعراض مبكرة. فالفضلات تظل فى الجسم بدلاً من خروجها مع البول، والأغذية الهامة مثل البروتين التى يجب أن تظل فى الجسم تخرج منه. وإذا استمر هذا الخلل قد يتسبب فى فشل كلوى تام. كما أن بعض العقاقير المخفضة للسكرمثل metformin   (Glucophage)  قد تزيد من الإصابة. ويمكن معرفة الإصابة مبكراً عن طريق التحاليل التى يجب عملها مرة فى السنة على الأقل.
  • بتر قدم أو رجل: التلف الذى يسببه السكر للأعصاب والدورة الدموية يعرض الصابين لمشاكل خطيرة بالنسبة لأقدامهم أو أرجلهم. فإصابة القدم قد يصحبها أى ألم ليحذر عن الإصابة وتتعرض القدم للتلوث الشديد قبل اكتشاف المشكلة. وبسبب قلة تدفق الدم وارتفاع السكر لايستطيع الجسم محاربة التلوث. وفى الحالات الخطيرة من الضرورى بتر القدم أو العضو المصاب. والعناية التامة بالقدمين قد تمنع الحاجة إلى الجراحة. حاول أن تحافظ على قدميك خاصة أثناء التمرينات الرياضية، وافحصهما يومياً لأى أعراض قد تنم على مشكلة.
  • تلف بالأعصاب: عندما يرتفع سكر الدم تتورم خلايا الأعصاب وتترك علامة (أثر)، وبمرور الوقت تفقد الأعصاب قدرتها على إرسال إشارات مما يؤدى إلى ألم حارق (حاد) أو تنميل، أو شكشكة، أو فقدان الشعور فى القدمين أو الساقين خاصة بالليل.
  • كثرة التلوث: ارتفاع مستوى السكر فى الدم قد يقلل من قدرة الجسم على محاربة أنواع كثيرة من التلوث والأمراض المعدية، بما فيها الأنفلوانزا. فمرضى السكر أكثر تعرضاً للإصابة بتلوث الجلد وتلوث الفم  وتلوث المثانة  .
  • السكر ومرض القلب: يعتبر مرض القلب من أهم الأسباب لحدوث الوفاة عند مرضى السكر. وكثير من الطرق الوقائية لمنع الإصابة بالقلب معروفة مثل الإقلاع عن التدخين والاحتفاظ بضغط الدم إلى أقل من 130/80، وأن يكون الكوليسترول (LDL) أقل من100 ، وممارسة التمرينات الرياضية.ولتفادى النوبات القلبية يجب تناول الأطعمة التى تحتوى على نسبة عالية من البوتاسيوم مثل الكنتالوب والموزوالسبانخ والفول السودانى والطماطم  والبطاطس والبطاطا واللبن والمشمشية. فالبوتاسيوم ينظم ارتفاع ضغط الدم – السبب الرئيسى فى حدوث النوبة القلبية. وقد ثبت أن تناول الجريب فروت- خاصة الأحمر منه- يقلل من نسبة الكوليسترول فى الدم لاحتوائه على مواد ضد الأكسدة مما يقلل من فرصة الإصابة بمرض القلب. وكذلك أخذ أسبرينة يومياً لتفادى تجلط الدم.
  • النوبة القلبية: تمثل النوبات القلبية سبباً كبيراً من أسباب الوفاة بالنسبة لمرضى السكر من النوع الثانى. وهناك خطورة متزايدة بسبب المستوى الغير عادى للدهون فى الدم وارتفاع ضعط الدم والارتفاع فى نسبة السكر فى الدم.

ومرض السكر يجب أن يؤخذ جديا بسبب خطورته وانتشاره، فهيئة الصحة العالمية تقدر أن عدد سكان العالم الذين يعانون من السكر قد ارتفع من 30 مليون عام 1985 إلى 171 مليون عام 2000، ثم إلى  230 مليون عام 2007. ورغم انتشار المرض فى جميع أنحاء العالم إلا أن الدول المتقدمة تستطيع التعايش معه أما دول العالم الثالث فنسبة كبيرة من المرضى يموتون إما بسبب نقص وغلو العلاج أو بسبب الجهل بالمرض وكيفية الوقاية منه أو التعايش معه.

كيف يمكن تجنب المشاكل طويلة الأجل؟
إذا تعاملت مع السكر بعناية وتناولت غذاءاً صحياً وقمت بتمرينات بصفة مستمرة سيساعدك فى تجنب الإصابة بأمراض القلب والمضاعفات الأخرى. يجب أن:
  • تتبع برنامج الوجبات المحددة بالنسبة للأصناف والكميات، كما يجب القيام بالتمرينات المطلوبة والاسترخاء.
  • تجنب الكميات الزائدة من الأغذية الغنية بالسكريات.
  • قم بقياس وتسجيل نسبة السكر فى الدم بانتظام.
  • قم بقياس ضغط الدم باستمرار.
  • افحص عينيك فحصاً شاملاً كل عام.
  • حلل نسبة البروتين فى البول كل عام.
  • افحص نسبة الدهون فى الدم.
  • افحص قدميك وجلدك كل يوم.
  • ابتعد عن التدخين إن كنت مدخناُ.
تناول السكريات والإصابة بمرض السكر:
توضح الدراسات أن تناول كميات صغيرة من السكريات بأنواعها المختلفة قد لايرفع نسبة الجلوكوز فى الدم مثلما تفعل بعض الأغذية المليئة بالكربوهيدرات مثل البطاطس والأرز أو المكرونة. كما توجد عوامل مختلفة تؤثر على سرعة هضم الطعام، فمثلاً الوجبة المليئة بالألياف وكثير من الطعام الغير مطهى الذى يأخذ وقتاً طويلاً فى الهضم، والأكل ببطء يساعد على الحفاظ على مستوى الجلوكوز لديك، ويعتمد هذا بالطبع على مستوى السكر لديك وقت الطعام ونوع وكمية الدواء الذى تأخذه.
الدهون المفيدة الموجودة فى السمك وفى المكسرات وبعض أنواع النباتات الأخرى أساسية لنمو العقل وتطويره. وهى تحمى الجسم من بعض الأمراض والحالات المرضية. وهذه بعض الفوائد لهذه الأنواع من الزيوت تبعاً للمركز الطبى بجامعة ميريلاند بأمريكا:
  • تقلل من الكلوسترول الضار وترفع مستوى الكلوسترول المفيد.
  • تخفض من ارتفاع ضغط الدم.
  • تمنع أمراض القلب وتقلل من فرصة الإصابة بنوبة قلبية.
  • تساعد فى السيطرة على السكر.
  • تخفض من آلام التهاب المفاصل.
  • تساعد على إنقاص الوزن.
  • تحمى الجسم من هشاشة العظام.
  • تقلل فرصة الأمراض التى تصيب العقل مثل إزدواج الشخصية وحالات الإحباط.

 

كيف توازن بين الدهون المفيدة؟   
صحيح أن الدهون الثلاثية Omega-3 fats مفيدة لك ولكن الزيادة فى أى نوع قد يؤدى إلى زيادة فى الوزن. وقد أشارت الأبحاث إلى أن أحماض الدهون هذه لها تركيب كيماوى مختلف عن الدهون الأخرى تساعد على تحسين الكلوسترول المفيد  ( HDL ) كما تساعد على تدفق الدم. ومن بين فوائد الوجبة الغنية بالزيوت الثلاثية تقليل مخاطر الإصابة بمشاكل القلب المتعددة مثل النوبات القلبية، وتخفيض ضغط الدم، ومستوى الأحماض الدهنية  الثلاثيةtriglyceride . ولأن الأغذية الغنية بالأحماض الدهنية لأوميجا 3 أقرب ما تكون غنية بالدهون، فيجب أن تحل محل الأغذية الدهنية الأخرى فى وجبتك. فالأحماض الدهنية لأوميجا 3 توجد فى السمك مثل المكريل والرنجة والسردين والسلمون، وأفضل مصادر الأحماض الدهنية لأوميجا 3 الموجودة فى النبات هى بذور الكتان المطحونة، وزيت بذرة الكتان، والجبنة المصنوعة من فول الصويا، وزيت فول الصويا، وزيت الذرة  ، والمكسرات. كما يجب الابتعاد قدر الإمكان من الأغذية التى تحتوى على مواد حافظة.
أهمية الألياف فى الوجبة الغذائية
علينا أن نزيد مما نأكله من الألياف أو الأطعمة الغنية بالألياف ونقلل من الأطعمة الأخرى مثل الأغذية المصنوعة من الدقيق الأبيض، وتتناول الخبز وأنواع الأطعمة المصنوعة من الدقيق الكامل بالردة. من أهم فوائد الألياف أنها تخشن المعدة، رغم أن بعض الخضراوات أو الفاكهة المحتوية على الألياف ليست خشنة، مثل الطماطم والفراولة مثلاً، ولكنها تحتوى على قشور أو أغلفة تحفظ النبات بداخلها وتحميه، وهى التى تخشن المعدة وتمنع الإمساك. ولكن للأسف عمليات التصنيع الحديثة الآن تقوم بإزالة معظم الألياف الطبيعية من النبات ونحن ندفع ثمن ذلك من صحتنا. فنحن نحتاج الألياف للوقاية من الإمساك كما ذكرنا، وهذا يقى من أمراض إلتهاب القولون والفتاق،  ولتقليل فرص تكوين حصوات بالمرارة. كما أنها تساعد على انقاص الوزن بطريقة صحية. والألياف موجودة بكثرة فى الردة والخبز المصنع منها، وفى كثير من البقول، والفول السودانى، وبعض أنواع المكسرات كاللوز وعين الجمل، وفى كثير من الخضراوات مثل الكرنب والجزر والطماطم والبطاطس، وكثير من أنواع الفاكهة مثل الموز والبرتقال والتفاح. 
 
استعمل حقنة الأنسولين فى عدة أماكن: 
إذا كنت تستعمل حقن الأنسولين فلا تستعملها فى نفس المكان حتى لايؤدى ذلك إلى احمرار أو تورم المكان، وأحياناُ يؤدى إلى منع تكوين شحم تحت الجلد. ولأن الأنسولين يتشربه الجسم بدرجات (سرعات) مختلفة حسب المنطقة، فعليك اختيار منطقة واحدة عامة مثل البطن أو الذراعين أو الرجلين، ولكن ليس فى كل المناطق معاً.
 
الشيخوخة قد تتطلب تغيير فى النظام الروتينى الذى تتبعه 
هل نظام الأنسولين الذى تتبعه لم يعد ذو فاعلية؟ إذا هبط السكر بعد تناول وجبتك ثم ارتفع بعد ذلك، فستمر بحالة تسمىgastroparesis وهى بطء شديد فى الهضم بسبب تلف عصبى فى عضلات المعدة. وهذه الحالة تعنى أن معدتك قد تأخذ ساعات لكى تفرغ ما فيها ولكى يتم امتصاص الطعام بعد الوجبة. ولذا تجازف بنسبة منخفضة فى جلوكوز الدم عندما تبدأ الجرعة التى أخذتها قبل الأكل فى العمل. فالأنسولين سيصل إلى أقصاه قبل أن يُمتص الطعام، ويتسبب فى ارتفاع نسبة السكر فى الدم بعد ذلك عندما تفرغ معدتك من الطعام.   
وعدم النظام فى الذهاب إلى الحمام يجعل من الصعب الوصول إلى معدل طبيعى فى جلوكوز الدم. فإذا كنت تعانى من تلك المشكلة، حاول أن تكون وجبتك شاملة على الألياف أو السلطة الخضراء أو كلاهما حتى ينتظم ذهابك إلى الحمام وبالتالى يصل السكر إلى المعدل الطبيعى.
فالنوع الثانى من السكر له مكون جينى ومرتبط بالسمنة المفرطة، وليس معنى ذلك أن كل مرضى السكر يعانوا من السمنة المفرطة. إن تراكم الدهون فى الجسم خاصة حول الخصر وفى منطقة البطن يمكن أن يؤدى إلى عواقب وخيمة مثل ما يسمى بحالة مقاومة الأنسولين Metabolic Syndrome  الذى يشتمل على عدة حالات: مقاومة الأنسولين، زيادة فى مستوى الدم فى الأنسولين hyperinsulinemia) ) وارتفاع فى ضغط الدم، واحتمال حدوث انسداد فى الشرايين. 
فعند الهضم يتفتت الطعام إلى مكونات أساسية مثل الدهون والأحماض الأمينية من البروتين، والسكر البسيط من الكربوهيدرات. كل هذه الأغذية ممكن أن يحولها الكبد إلى نوع واحد من السكر، وهو الجلوكوز، الذى يدخل مجرى الدم. ويدخل الجلوكوز خلايا الجسم بمساعدة الأنسولين الذى يفرزه البنكرياس، فإن لم يوجد الأنسولين تتدمر الخلايا. 
 
  أعراض انخفاض السكر فى الدم
أى شخص يعالج بالأنسولين أو أى أدوية أخرى مخفضة للسكر يكون عرضة لإنخفاض السكر المرضى. وغالباً ما ينخفض السكر عند مرضى النوع الأول الذين يعالجون بالأنسولين، لكنه يصيب أيضاً النوع الثانى. وقد يحدث فى كلتا الحالتين نتيجة لأخذ جرعة زائدة من الأنسولين، أو بسبب تمرينات رياضية زائدة، أو لقلة الكاربوهيدرات فى الوجبة، أو بسبب تأخر فى أخذ الوجبة، أو لمجموعة هذه العوامل. وأعراض إنخفاض السكر هى:
  • التوتر الشديد
  • الشعور بالضعف
  • الشعور بالجوع الشديد
  • الدوخة والشعور بالنعاس
  • الرعشة
  • العرق الغزير
  • سرعة ضربات القلب
  • عدم القدرة على الكلام الواضح
  • الزغللة
  • فى الحالات الحادة يفقد المريض الوعى ويصاب بغيبوبة.
كيفية علاج السكر المنخفض
عندما تشعر أن مستوى الجلوكوز منخفض للغاية (ممكن التأكد من ذلك عن طريق جهاز القياس إذا كان لديك)، فيمكنك أخذ أحد الأشياء التالية لرفع نسبة الجلوكوز فى الدم، حيث أن السكر المنخفض يشكل خطورة أكثر من المرتفع أحياناً:
  • ملعقة أو ملعقتان صغيرة من السكر أو عسل النحل.
  • 5 أو 6 من الملبس.
  • كوب من عصير الفاكهة.
  • كوب من المياه الغازية.
  • كوبان من اللبن الحليب.

حاول قياس السكر بعد ربع ساعة لترى فاعلية ما أخذته، وإذا وجدته ما زال منخفضاً خذ كمية أخرى أو تناول وجبة خفيفة.

تفتيت الدهون Ketoacidosis   
ارتفاع السكر فى الدم لفترة طويلة يزيد من مخاطرة حدوث مضاعفات طويلة الأجل. كما يسبب خطورة فورية  بالنسبة لمرضى السكر من النوع الأول. فإذا ارتفع السكر كثيراً فقد يسبب لهم الجفاف وتفتيت الدهون  (diabetic ketoacidosis (DKA الناتج عن السكر. ورغم أنه نادراً ما يحدوث ذلك ومن الممكن منع حدوثه، إلا أنه من الطوارئ التى قد تحدث وإذا لم يعالج قد يؤدى إلى غيبوبة وربما إلى الوفاة.     
قياس السكر بالدم :
أ- يتم قياس السكر بالدم والمريض صائم أى ممتنع عن الأكل لمدة من 6-8 ساعات، أو فاطر أى بعد الأكل بساعتين.  يتم تشخيص المرض إذا كانت نسبة السكر فى الدم الصائم أو بعد الأكل بساعتين أكثر من 126 مجم % لمرتين متتاليتين.
كما أن هناك تحليل دم آخر وهو تحليل الهيموجلوبين السكرى A1C ويتم كل ثلاثة أشهر أو ستة أشهر لمعرفة متوسط نسبة الجلوكوز فى الدم فى فترة الشهرين السابقين. ورغم أن هذا التحليل لا يستخدم لتشخيص مرض السكر إلا أنه هام فى بداية التشخيص. كما أن نجاح العلاج يقاس بمقارنة نفس التحليل بعد ذلك بأول تحليل.
ر بالبول 
الهدف من هذا القياس هو الكشف السريع ( Screening ) و لكن لايمكن الإعتماد عليه لتشخيص المرض أو المتابعة أو العلاج .فقد تكون نسبة السكر مرتفعة بالدم ولكن لايظهر سكر بالبول لأن الإرتفاع أقل من النسبة التى تسمح بها الكلى للسكر بالمرور إلى البول .
وقد يظهر سكر فى البول فى أمراض أخرى غير مرض البول السكرى ولايكون مصاحباً له إرتفاع فى نسبة السكر بالدم. بالإضافة إلى ذلك قد يكون السكر الموجود فى البول أحد السكريات الأخرى غير الجلوكوز مثل الفركتوز والتىقد تعطى إنطباعاً خاطئاً عن مرض البول السكرى .
الهيموجلوبين السكرى (Glycosylated Hemoglobin )
يجرى هذا التحليل بصفة دورية كل 3 شهور للتأكد من إنضباط نسبة السكر بالدم فى الثلاثة أشهر السابقة للتحليل وبالتالى على مدار السنه .
وهو يمثل ذلك الجزء من الهيموجلوبين الذى يلتصق به الجلوكوز داخل كرات الدم الحمراء ونسبته فى الشخص الطبيعى من 6-8 % .
قياس هرمون الأنسولين 
يجب أن يتم قياس هذا الهرمون فى نفس الوقت مع قياس السكر بالدم ، ومن عيوب هذا التحليل أنه لايفرق بين الأنسولين المفرز داخلياً بواسطة البنكرياس أو المأخوذ من الخارج إذا كان المريض يعالج بالأنسولين ، وأهم إستعماللهذا الإختبار هو تشخيص فشل الإستجابة لعلاج السكر عن طريق الأقراص و غالباً ما نجد أن نسبه الأنسولين فى هذه الحالات منخفضه .
قياس هرمون سى ببتيد : ( C - Peptide )
هذا الهرمون يفرز بكمية مطابقة لكمية الأنسولين التى تفرز من البنكرياس دون التأثر بالأنسولين الخارجى أو الأنسولين الغير نشيط الموجود بالجسم ، وبالتالى فهو مؤشر جيد لوظائف خلايا البيتا لتى تفرز أنسولين؛ وللعلم فإن 75 % من الأطفال المصابون بالسكر يمرون بفترة تسمى فترة شهر العسل  (Honeymoon Period) والتى تتميز بنقص نسبة الجلوكوز بالدم بصورة متكررة تتطلب نقص جرعة الأنسولين تدريجياً وقد تستمر هذه الحالة عدة أسابيع أو أشهر حتى سنين وفى هذه الحالات قياس نسبة سى ببتيد يعتبر إختبار دقيق لنشاط الخلايا المفرزة للأنسولين .
الأجسام المضادة للأنسولين
قد يفيد هذا الإختبار فى تشخيص المرضى الذين يفرزون الأنسولين ولكن أجسامهم تفرز أيضاً أجسام مضادة تمنع تأثير الأنسولين و السبب فى ذلك هو إستخدام الأنسولين المصنع من الحيوان لرخص ثمنه .   
البول السكرى المعتمد على الأنسولين :
والذى يصيب عادة صغار السن ( Juvenile Diabetes ) وسببه نقص هرمون الأنسولين ، لذا فالعلاج الوحيد هو الحقن بالأنسولين. وقد يصيب هذا المرض 15% - 20 % من البالغين بعد سن الأربعين وهو شديد الخطوره وقد يودى بحياة المريض .
البول السكرى الثانوى : ( Secondary Diabetes )
يحدث هذا المرض كنتيجة ثانويه لإستخدام أقراص الكورتيزون بكميات كبــــيره و لمده طويله أو أقراص منع الحمل أو مدرات البول أو نتيجة إلتهاب البنكرياس المزمن ، و قد يحدث أيضاً نتيجة زيادة إفراز الهرمونات المضادة لعملالأنسولين فى بعض الأمراض مثل 
التهاب الكلى السكرى Diabetic nephropathy
يتسبب مرض السكر فى اتلاف كثير من أعضاء الجسم مثل العينين والأعصاب والأوعية الدموية والقلب والكلى، وهو من أكثر الأسباب للفشل الكلوى فى العالم. فالمرض السكرى يتسبب فى اخلال فى بعض وظائف الجسم بسبب عدم قدرته على حرق  metabolize  الكربوهايدرات (مثل الأغذية النشوية والسكريات والألياف cellulose )، ويتمثل المرض فى وجود كمية كبيرة من السكر فى الدم والبول، وافراز كمية ضئيلة من الأنسولين أو عدم القدرة على افرازه وهو الذى يساعد على حرق السكر .
الأملاح فى الطعام:
بما أن كثير من مرضى السكر يعانون أيضا من ارتفاع ضغط الدم لذا يجب مراعاة الإقلال من الملح فى الطعام وتجنب المخللات.
معالجة انخفاض السكر:  
قد يؤدى الإنخفاض الحاد فى سكر الدم Hypoglycemia إلى حالات من الإغماء أو السقوط . ولكن 
قبل أن تشترى حبوب الجلوكوز لمعالجة نوبات انخفاض السكر، فكر جيداً إن كنت تحتاج فعلا فهذه الأدوية، لأنه من الممكن علاج نقص السكر بالكربوهيدرات السريعة الإمتصاص، مثل أخذ من 10-15 جرام من السكر أو ملعقة من عسل النحل أو تناول بعض المواد النشوية. كما يمكنك الحصول على تلك الكمية بإضافة نصف كوب من عصير البرتقال إلى ثلث كوب من عصير التفاح مع إضافة ملعقتين صغيرتين من السكر. وللأسف لأن الجوع هو سمة من سمات انخفاض السكر يلجأ كثير من الناس إلى أخذ نسبة كبيرة من الجلوكوز مما قد يؤدى إلى ارتفاع كبير فى مستوى السكر. وفى هذه الحالة اللجوء إلى حبوب الجلوكوز يكون أفضل لأن كل حبة تحتوى على 5 جرام فقط ولذا ممكن التحكم فى أخذ الكمية الضرورية فقط، باإضافة إلى أنها سهلة الحمل معك إذا كنت مسافراً أو ذاهباً إلى عملك. 
العناية بالأسنان واللثة:
أثار الأطباء أن مرض السكر قد يؤثر فى الأسنان وربما كثير منا يعرف ذلك، ولكن ما يثير القلق هو أن التلوث المزمن للأسنان واللثة يعرض الإنسان السليم للإصابة بمرض السكر والقلب وقد يعرض السيدة الحامل إلى الولادة المبكرة مما قد يعرض الجنين للخطر.
كل ما تعرفه عن الهيموجلوبين السكرى:
إن الهيموجلوبين هو بروتين فى دمك وهو الذى يحمل الأوكسجين من رئتيك إلى خلايا جسمك. والهيموجلوبين أ1س هو نوع من الهيموجلوبين المرتبط بالسكر، فهو يعيش فى خلايا الدم الحمراء التى تعيش من 100 إلى 120 يوماً. وفى خلال تلك الفترة يغطى الهيموجلوبين طبقة من الجلوكوز الموجود فى دورتك الدموية. ولذلك فإن قياس الهيموجلوبين أ1 س يعتبر مقياسا حقيقيا لمعرفة تحكمك فى السكر لأنه يخبرك بمتوسط كمية الجلوكوز فى دمك فى فترة الشهرين او الثلاثة اشهر السابقة. 
كيف يؤثر السكر على نظرك:
إذا استمر ارتفاع السكر فترة من الوقت فمن الممكن ان يؤثر على الأوعية الدموية الموجودة فى الشبكية. فالشبكية مثل الشاشة خلف عينيك ترسل الصور إلى مخك، والأوعية الدموية تنمو على الشبكية ، ولكن بعضها ينفجر والدم السائل ممكن أن يؤثر على بصرك ويشوه الشبكية وهو مرض شائع من تبعات مرض السكر ولكن ممكن السيطرة عليه. وفى مراحله الأولى ما يلاحظه المريض هو رؤية غير واضحة. والحل الأفضل لمنع هذا المرض هو السيطرة على نسبة السكر والذهاب إلى طبيب العيون.
هل التحلية بالسكر الصناعى آمن؟
يلجأ الكثير من الناس للإقلال من السعرات الحرارية إلى استخدام التحلية الصناعية كالسكارين وغيره فى مشروباتهم اليومية حتى لو لم يكونوا مصابين بالسكر. ولفت أحد العلماء الأمريكيين النظر إلى أن هذه المستحضرات قد تصيب الفرد بالأمراض مثل مرض السرطان مثلاً، بينما دافع منتجى تلك المستحضرات عنها قائلين أنه لم تثبت بعد تأثيرها الضار. الأفضل إذاً تجنب التحلية الصناعية واستخدام عسل النحل بدلاً منها أو اللجوء إليها نادراً.
ما الفرق بين الأدوية التى يأخذها المريض عن طريق الفم وحقن الأنسولين؟ 
الأدوية التى تؤخذ عن طريق الفم يختلف مفعولها عن حقن الأنسولين، فهذه الأدوية تستخدم حتى تساعد البنكرياس على افراز المزيد من الأنسولين وتسمح بالأنسولين الطبيعى فى الجسم أن يعمل بطريقة أفضل لتخفيض نسبة جلوكوز الدم. ولكى تعمل هذه الأدوية بكفاءة عالية لابد من أن يفرز البنكرياس أنسولين ويطلقه حتى يقوم بوظيفته الطبيعية. ولكن أحيانا بعد فترة من الزمن لا يستطيع مرضى النوع الثانى من السكر افراز الأنسولين عن طريق البنكرياس ولهذا لابد من معالجتهم بحقن الأنسولين. فإذا لم يستطيع المريض من خلال الوجبة الغذائية والنشاط الذى يمارسه من انقاص السكر إلى أقل من 200 ميليجرام فى المائة بعد الأكل بساعتين فعليه أن يبدأ حقن الأنسولين. ويمكن للشخص أخذ أقل جرعة من الأنسولين إذا حافظ على غذائه ونشاطه الرياضى.
كم من الوقت يظل الأنسولين مؤثراً فى دمك؟ 
إذا أخذت جرعة صغيرة من الأنسولين قبل طعام الأفطار ووجدت أن السكر بدأ يرتفع قبل الغذاء فأنت تحتاج إلى أن تزيد جرعة الصباح من الأنسولين. فمثلاً ربما يستمر مفعول وحدة واحدة من الأنسولين لمدة ساعة بينما تأثير 10 وحدات يستمر لمدة خمس ساعات. على كل حال لابد أن تعرف أن كل مريض مختلف عن الآخر ولذا يجب أن تقيس نسبة السكر حتى تعرف الكمية التى تحتاجها من الأنسولين.
التمرينات الرياضية ... التمرينات الرياضية
نؤكد على التمرينات الرياضية حتى فى وجود مشكلات وتعقيدات صحية كثيرة لما للرياضة من تأثير طيب على الصحة.  ولكن كيف تتصرف لو كنت تعانى من مشاكل قلبية أو خلل بالأعصاب؟ هناك نصائح تجعلك فى مأمن حتى لو كنت تعانى من تلك الأمراض:
1. إذا كنت تعانى من متاعب فى قدميك بسبب تلف فى الأعصاب مثلاً فحاول أن تعمل رياضة وأنب جالس على الكرسى أو أن تحرك ذراعيك بدلاً من قدميك. إذا كنت تجيد السباحة أو ركوب الدراجة فذلك سيساعدك كثيراً.
2. لا تمشى حافياً إلا وأنت تستحم أو فى السرير. ارتدى شراباً قطنياً فى البيت حتى يمتص العرق، وعند الخروج من البيت تأكد أن حذاءك نظيفاً وسليماً من الداخل حتى لا يسبب أية مشاكل فى القدم.
3. لا ترتدى حذاءاً ضيقاً أو جورباً مقطوعاً.
4. افحص قدميك جيداً بعد التمرينات الرياضية لأى احمرار أو ورم أو فقاعات أو جروح، فإذا لاحظت أى تغيير سارع إلى استشارة الطبيب.
5. قبل أداء  التدريبات الرياضية ابدأ بتمرين بطئ يمهد لما بعده حتى لا تتعب قلبك بأى مجهود مفاجئ، وكذلك انهى تدريبك بتمرين بطئ.
6. المشى هو من أهم وأأمن التمرينات التى يجب أن يمارسها مريض السكر، حتى يعانون من أمراض شفى القلب. فقد أجريت دراسة فى جامعة هارفارد بأمريكا على مرضى القلب من النساء الذين يزاولن رياضة المشى والذين لايمارسن أى رياضة. اتضح أن 50% ممن يزاولن رياضة المشى أصبحن أقل عرضة للمضاعفات التى تصيب القلب، بل أنه كلما كان الشى أسرع كانت نسبة الخطورة أقل. ولذلك يُنصح بالمشى السريع كلما أمكن.
هل من الممكن اللجوء إلى الطب البديل والإستغناء عن العلاج بالأدوية الطبية؟ 
يلجأ بعض الناس إلى الطب التكميلى أو الطب البديل لعلاج السكر، ورغم أن بعض أنواع العلاج قد يكون ذو فاعلية أحياناً فى بعض الحالات إلا أنه فى حالات كثيرة أخرى لا يفيد هذا العلاج بل يكون ضرره أكثر من نفعه. ومن أنواع الطب البديل مايلى:
    • الإبر الصينية: يعتقد المتخصصون فى الإبر الصينية أن وضع الإبر فى مناطق معينة فى الجسم يساعد على تخفيف الألم لأنه يطلق مسكنات الألم الطبيعية بالجسم. ويفيد فى حالات الألم المزمن، ويستخدم أحياناً لعلاج حالات التهاب الأعصاب التى تسبب الألم والناتجة عن مرض السكر.
    • استخدام أنماط من اليوجا فى العلاج: وذلك عندما يحاول خبير اليوجا تخفيف ألم المريض عن طريق بعض تمرينات اليوجا التى تساعد على الإسترخاء  والحد من التوتر، كما يتخيل المريض أنه يستطيع التحكم فى جسمه وبالتالى فى السيطرة على مرض السكر. وممارسة اليوجا شئ جميل ومفيد ولكنه ليس بديلاً عن العلاج بالأدوية.   
    • العلاج بالأعشاب: يلجأ بعض المرضى إلى استخدام أنواع معينة من الأعشاب لعلاج السكر عن طريق مساعدة البنكرياس فى إفراز الأنسولين، ولكن لم يثبت نفعها تماماً حتى الآن، كما لا يمكن اللجوء إليها  بمفردها والإستغناء عن الأدوية الطبية